بحث
بحث
32 استهداف للنظام وميليشياته في دمشق وريفها خلال عام 2020
حصيلة النقاط العسكرية والشخصيات المقربة من النظام التي استُهدفت في دمشق وريفها خلال عام 2020

32 استهداف للنظام وميليشياته في دمشق وريفها خلال عام 2020

بينها 7 حواجز عسكرية، و14 سيارة أمنية، و11 شخصاً بين قياديين وعناصر في الميليشيات المحلية ومخبرين

وثَّق فريق صوت العاصمة خلال عام 2020، استهداف 32 هدفاً بين نقاط عسكرية وحواجز تابعة للنظام السوري، وقياديين في صفوف الميليشيات المحلية، إلى جانب استهداف أبرز عملاء النظام في العاصمة دمشق ومحيطها.

ووفقاً للحصيلة الموثّقة، فإن العمليات استهدفت 7 حواجز عسكرية، و14 سيارة أمنية باستخدام العبوات الناسفة، إضافة لـ 11 شخص من قياديي وعناصر الميليشيات المحلية، والمخبرين في مختلف المناطق.

خلال كانون الثاني 2020، استهدفت مجموعة “سرايا قاسيون”حاجزاً أمنياً يتبع للنظام السوري في منطقة تلفيتا في القلمون الغربي، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر النظام، والاستيلاء على أسلحتهم، تبعها استهداف مجموعة من العناصر التابعين لفرع فلسطين المسؤول الأمني المباشر عن ملف جنوب دمشق من قبل مجهولين، باستخدام مسدسات وبنادق حربية “كلاشينكوف”، خلال عمليات تمشيط للبساتين الفاصلة بين بلدتي يلدا والحجر الأسود.

وفي شباط الفائت، استهدفت عبوة مزروعة في سيارة من طراز تويوتا FJ في حي الفحامة بدمشق، تبيَّن أنها تعود للمدعو “رفيق أبو شالة” أحد النافذين المقربين من نظام الأسد في دمشق، والمقرب من رجال الأعمال “محمد السواح” و”أياد محمد”، كما عمل في التخليص الجمركي، وعضو في اتحاد المصدرّين المُنحل، قبل توليه مراكز قيادية في ميليشيات مختلفة أبرزها قوات حصن الوطن وقوات الدفاع الوطني، تلاها انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة تابعة لميليشيا الدفاع الوطني، كانت مركونة بجانب المؤسسة الاستهلاكية خلف محطة وقود الجلاء في منطقة المزة بدمشق، ما أدى لإصابة سائقها بجروح بالغة، إلى جانب إصابة مدني كان في محيط الانفجار، في حين عثر عناصر حاجز “تاون سنتر” التابع للمخابرات الجوية، والمتمركز على أوتوستراد دمشق- درعا في اليوم ذاته، على عبوة ناسفة مزروعة بسيارة كانت تعبر الحاجز، وتمكنوا من تفكيكها قبل انفجارها.

منتصف الشهر ذاته، استهدف مجهولون سيارة تابعة للحرس الجمهوري بعبوة ناسفة مزروعة على الطريق الواصلة بين بلدتي سقبا وحزة، ما أدى لمقتل سائقها على الفور، فيما هاجم مجهولون مساء اليوم ذاته، مفرزة أمنية متمركزة على أطراف مدينة معضمية الشام في ريف دمشق بقنبلة يدوية، ما أسفر عن إصابة واحد على الأقل من عناصرها، في حين تمكن المنفذون من الفرار دون معرفة هويتهم، وذلك قبل يومين على انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة خاصة تحمل لوحات “حلب”، بجانب كراج درعا، في منطقة باب مصلى بدمشق، كان يستقلها شخصان من العسكريين، قُتل أحدهم على الفور وأصيب الآخر، فيما أُصيب خمسة مدنيين جرى اسعافهم إلى مشفى المجتهد.

عبوة ناسفة أخرى انفجرت في أواخر شباط المنصرم، كانت مزروعة بسيارة نوع بيك آب، في منطقة المرجة بدمشق، تعود لأحد القياديين في ميليشيا “درع القلمون” ما أدى لإصابة أربعة أشخاص بينهم حالة خطيرة، تزامناً مع انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة نوع هونداي خلف ملعب تشرين في منطقة البرامكة بدمشق ما أدى لمقتل الطالب “روي معماري” أحد طلاب السنة الثانية في كلية الهندسة المعلوماتية، في جامعة شام الخاصة، لإضافة لإصابة أربعة آخرين، تلاها انفجار عبوة أخرى كانت بسيارة نوع “بيك آب” عند مدخل نفق الأمويين، بالجهة المقابلة لمبنى الإذاعة والتلفزيون، استهدفت سيارة الإعلامي الموالي “نبيل خضور”، مدير الجاهزية في المؤسسة العربية للإعلان ما أدى لإصابته بجروح بالغة.

واستهدف مجهولون خلال شباط أيضاً، العميد “هيثم عزام” من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني بعبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة بالقرب من شعبة حزب البعث وسط مدينة قطنا في ريف دمشق الغربي، ما أدى لإصابة مدني واحد، تزامناً مع هجوم شنّه مجهولون في مدينة معضمية الشام، استهدفوا خلاله فرزة أمنية تابعة لأمن الفرقة الرابعة، متمركزة على الأطراف الشرقية للمدينة.

ووقع انفجار عبوة ناسفة خلال آذار 2020، في شارع الجمعيات في مدينة جرمانا، ما أدى لوقوع عدد من الجرحى، تبعه انفجار عبوة أخرى كانت مزروعة في سيارة بمنطقة الدحاديل على أطراف دمشق، أسفرت عن مقتل شخص واحد، قالت وكالة سانا حينها إنه شخص مدني، إلا أن النظام لا يصرح عادة عن القتلى العسكريين جراء التفجيرات، وتُعتبر منطقة الدحاحيل من المناطق التي تعج بعناصر وقادة الميليشيات المحلية، في حين استهدف مجهولون أحد قادة المجموعات المتعاقدة مع الفرقة الرابعة “داني الشيخ علي” المنحدر من سوق وادي بردى، ما أدى لإصابته ومرافقه “حيدر تغلب”.

ونفّذ مجهولون خلال حزيران الفائت، ثلاث عمليات استهدفوا فيها نقاط عسكرية وعناصر تابعين للنظام السوري، أولها نُفذ في بلدة كناكر غربي دمشق، حاول خلالها مجهولون قتل أحد عناصر النظام المتمركزين في محيط البلدة طعناً بالسكاكين، بعد استدراجه بعيداً عن الحاجز، وقاموا بطعنه هدة طعنات، إلا أنه تمكن من الهروب نحو نقطة تمركزه، تلاها هجوم بالأسلحة البيضاء استهدف حاجزاً تابعاً للأمن العسكري، يتمركز في حي العسقلاني على أطراف مدينة عربين من جهة طريق زملكا، ما أسفر عن إصابة بعض عناصر الحاجز، قبل تمكن المنفذون من الهرب، وآخرها هجوم بالبنادق الحربية استهدف حاجزاً تابعاً لفرقة الرابعة في حي “صمصم” على أطراف حرستا في الغوطة الشرقية، دون وقوع أي قتيل بين العناصر.

عملية اغتيال جرت في قرى جبل الشيخ خلال تموز 2020، استهدفت الملازم “بلال بدر رقماني” الملقب بـ “مقداد”، من مرتبات فرع الأمن السياسي، وهو مسؤول الدراسات في قرى جبل الشيخ في ريف دمشق، تبنتها مجموعة “سرايا قاسيون” في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية، وأخرى قُتل خلالها عنصرين عاملين في ميليشيات النظام التابعة لأمن الدولة، بالقرب من مسجد مالك ابن أنس، في منطقة الدحاديل، على اتستراد دمشق – صحنايا، تبنتها المجموعة ذاتها.

وقُتل القيادي في الفرقة الرابعة “نزار زيدان”، بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارته في قرية كفر العواميد في وادي بردى، فيما قُتل شخص وأٌصيب آخر على الأقل، جراء انفجار عبوتين ناسفتين بالقرب من مسجد مالك بن أنس، في منطقة الدحاديل أيضاً بعد أيام، كانتا مزروعتان في سيارة تعود لعنصر في ميليشيا الدفاع الوطني المحلية ادت إلى مقتله وإصابة أخيه، في حين استهدف مجهولون حاجزاً تابعاً لفرع الأمن العسكري يتمركز على الأطراف الشرقية لبلدةكناكر برشقات رصاص متقطعة، ما أدى لإصابة اثنين من عناصر الحاجز، جرى نقلهما إلى إحدى مشافي العاصمة دمشق.

وأقدم مجهولان يستقلان دراجة نارية، ويرتديان الزي العسكري الكامل، مطلع أيلول الفائت، على استهداف المدعو “عوض مطر أحد أبرز مخبري الأمن العسكري في بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، برشقات من الرصاص المباشر، أثناء جلوسه عند مدخل منزل عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق “عامر خلف” على أطراف البلدة، ما أدى لإصابته بأربع رصاصات، إحداها في قدمه وأخرى في الكتف، واثنتان منهم اخترقتا خاصرته، نُقل على إثرها إلى مشفى “الأماني” الخاص في مدينة الكسوة المجاورة، ليتعرض القيادي في إحدى الميليشيات المحلية التابعة للفرقة الرابعة في البلدة ذاتها “فراس خلوف” لعملية اغتيال برعد أيام، عبر زرع عبوة ناسفة في سيارته المركونة أمام منزله الواقع بالقرب من المدرسة الخامسة على أطراف زاكية، ما أسفر عن إصابته وطفله الذي كان بجانبه بجروح طفيفة.

وأصيب عنصر تابع لفرع أمن الدولة، عند الحاجز المتمركز بالقرب من الملعب البلدي في محيط مدينة دوما بالغوطة الشرقية، خلال هجوم نفّذه شخصان يستقلان دراجة نارية أطلقا النار بشكل مباشر عليه، ما أدى لإصابته برصاصتين، واحدة في ساقه والأخرى في خاصرته، قبل أن يلوذا بالفرار إلى أراضي منطقة “كرم الرصاص” الزراعية بين مدينتي دوما وحرستا.

عملية الاستهداف الأبرز خلال العام 2020، وقعت في العشرين من تشرين الأول الفائت، قُتل خلالها مفتي دمشق وريفها “محمد عدنان الأفيوني“، إثر انفجار عبوة ناسفة أمام مسجد الصحابة في مدينة قدسيا بريف دمشق، كانت مزروعة في سيارة المدعو “هاني علو”، وهو أحد تلاميذه.

خلال الشهر ذاته، انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بجانب رصيف مركون بجانبه ثلاث سيارات نوع فان على أوتوستراد المزة في دمشق، تعود ملكيتهم للمدعو “خضر طاهر” المعروف باسم “أبو علي خضر”، وهي مخصصة لنقل الموظفين وفي شركاته، ما أدى لحريق سيارة بكل كامل خرى تضررت بشكل كبير، في حين كانت أضرار الثالثة طفيفة.

وأقدم مجهولون، في الأول من تشرين الثاني، على تنفيذ محاولة لاغتيال قائد ميليشيا الدفاع الوطني في ضاحية الأسد بريف دمشق “إياس صقر”، عبر إلقاء قنبلة يدوية على حديقة منزله أثناء عودته قرابة الساعة الرابعة فجراً، إلا أن الأضرار اقتصرت على المادية فقط، وذلك قبل أيام على محاولة اغتيال عضو لجنة المصالحة في حرستا “أبو محمد سلعس” بالأسلحة البيضاء، بالقرب من منزله في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية.

محاولة اغتيال أخرى نفّذها مجهولون في بلدة رنكوس في القلمون الغربي، استهدفوا فيها المدعو “حكمت سوسق” أحد أبرز المقربين من استخبارات النظام في المنطقة، والمقرب من ميليشيا حزب الله اللبناني، ما أدى لإصابته بعدة طلقات نارية، نُقل على إثرها إلى مشفى تشرين العسكري بالعاصمة دمشق.

وقُتل القيادي في ميليشيات النظام “عبد الله العص”، الشهير بـ “العكّو”، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة في حي البستان بمدينة حرستا شرق دمشق، أدت إلى بتر قدميه، نقل على إثرها إلى مشافي العاصمة قبل أن يموت هناك متأثراً بجروحه، فيما رجّح أهالي المنطقة ضلوع أشخاص نافذين لدى النظام وراء عملية الاغتيال، كون “العص” كان على خلافات كبيرة مع قادة ميليشيات أخرى، بهدف توسيع سيطرته على المدينة واستقطاب أكبر كم من الشباب.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: أحمد عبيد