بحث
بحث
أكثر من 50 غارة جوية شنّتها المقاتلات الإسرائيلية على مواقع الميليشيات الإيرانية في دمشق وريفها - صوت العاصمة

إسرائيل استهدفت 33 موقعاً عسكرياً لإيران في دمشق وريفها خلال عام 2020

وثّق فريق صوت العاصمة، أكثر من 50 غارة جوية شنّتها طائرات إسرائيلية في دمشق وريفها خلال عام 2020، استهدفت فيها 33 موقعاً للميليشيات الإيرانية والنظام السوري.

ليلة السادس من شباط 2020، استهدفت الطائرات الإسرائيلية، ستة مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في دمشق وريفها، بعشر غارات جوية متتالية، استهدف بأربع منها مواقع عسكرية في جبل قاسيون، وغارتين على اللواء 91 التابع للفرقة الأولى في محيط مدينة الكسوة، إضافة لاستهداف مطار المزة العسكري، واللواء 75 في محيط بلدة المقيليبة غرب دمشق بغارة على كل منهما، في حين تحدث إعلام النظام خلال الهجوم ذاته، عن استهداف منطقة مرج السلطان في الغوطة الشرقية، وجسر بغداد على أطراف دمشق باتجاه طريق دمشق – تدمر، ليتبيّن أن الغارات استهدفت شحنات أسلحة للميليشيات الإيرانية في سوريا.

وشنَّت الطائرات الإسرائيلية، فجر الرابع عشر من الشهر ذاته، سلسلة غارات استهدفت فيها مطار دمشق الدولي ومحيطه بخمسة غارات جوية متتالية، وغارة أخرى استهدفت اللواء 91 التابع للفرقة الأولى في مدينة الكسوة، تبعها حركة كثيفة لسيارات الإسعاف في محيط مطار دمشق الدولي وطريق السيدة زينب وأوتوستراد دمشق – القنيطرة، وسط إطلاق لمضادات “أرض- جو” من الثكنات التابعة للنظام في سفح قاسيون وفوج سرايا الصراح والديماس ويعفور.

وأظهرت صور نشرتها شركة الأقمار الصناعية الإسرائيلية “إيميج سات”، عقب الاستهداف المذكور، حجم الدمار الذي لحق بـ “مخازن أسلحة” تابعة للنظام والميليشيات الإيرانية، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار دمشق الدولي، في حين قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن الصور تكشف عن حجم الدمار الكبير الذي لحق بموقع لوجستي تابع لفيلق القدس الإيراني.

يوم الرابع والعشرين من شباط أيضاً، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت فيها عدة مواقع تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية، وأخرى تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في محيط العاصمة دمشق، حيث استهدفت مطار دمشق الدولي بغارة جوية، إضافة لغارتين استهدفت فيهما مستودعات تابعة للميليشيات الإيرانية في محيطه، ما أدى لاشتعال الحرائق في مواقع الاستهداف، وثلاث غارات أخرى استهدفت فيها مطار المزة العسكري، وموقعاً لمنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قرب منطقة العادلية بريف دمشق الغربي، وهو ما أكّده المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال فيها إن الغارات استهدفت موقعاً يعتبر معقلاً مهماً لمنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في العادلية، والتي تُجري عملية بحث وتطوير لوسائل قتالية ملائمة لإنتاجها في سوريا وقطاع غزة، وتُنتج عشرات الكيلوغرامات من مواد تستخدم كوقود لقذائف صاروخية من نوع AP.

طائرة إسرائيلية مُسيرة استهدفت ظهر الخامس عشر من نيسان الفائت، سيارة من طراز جيب كانت تقل مقاتلين لميليشيا حزب الله، بالقرب من جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية، إلا أن العناصر تمكنوا من الهروب قبل استهداف السيارة بلحظات، وعادوا لتغطية السيارة المستهدفة بـ “بساط” منزلي، ما يُشير إلى وقوع قتلى أو وجود جثث متفحمة داخل السيارة.
بعد قرابة الأسبوعين على استهداف السيارة المذكورة، فجر السابع والعشرين من نيسان، شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية، أربع غارات جوية، استهدفت فيها مستودعات تتبع للميليشيات الإيرانية، على أطراف اللواء 58 التابع للفرقة الأولى في جبال “صهيا” بين بلدتي نجها والعادلية في ريف دمشق الغربي، في استهداف هو الأول من نوعه لتلك النقاط، وأخرى استهدفت مقر عمليات رئيسي للميليشيات الإيرانية في مطار المزة العسكري.

ونشر موقع “إيميج سات” المتخصص بتحليل صور الأقمار الصناعية، صوراً تؤكد استهداف الموقع الإيراني المذكور في مطار المزة العسكري خلال الهجمات الإسرائيلية المذكورة، والذي عملت الميليشيات الإيرانية على ترميمه، بعد تدميره سابقاً في غارات استهدفت مطار المزة العسكري في تشرين الثاني 2019.

مساء العشرين من تموز 2020، استهدفت مقاتلات إسرائيلية محيط مطار دمشق الدولي بغارة جوية، تلاها استهداف مقر قيادةالفرقة الأولى في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي بأربع غارات متتالية، وغارة أخرى استُهدف فيها جبل المانع التابع للفرقة ذاتها، قبل استهداف معامل الدفاع الاحتياطية قرب بلدة الهامة في ريف دمشق بغارتين جويتين، نتج عنها انفجارات ضخمة وحرائق شُوهدت لسُكان المنطقة، تبعتها حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء في منطقة البرامكة باتجاه اتوستراد دمشق – صحنايا، واستنفار للميلشيات الإيرانية في محيط السيدة زينب.

الغارات المذكورة استهدفتشحنة جرى تفريغها مؤخراً في مستودعات تتبع للفرقة الأولى بين حرجلة والكسوة، وصلت على متن طائرة من طراز Boeing 747 تتبع لشركة Qeshm Fars Air هبطت في دمشق قبل 24 ساعة من الضربات الإسرائيلية، قادمة من طهران لتُغادر إلى نقطة انطلاقها في إيران بعد ساعات.

ونشرت شبكة Aurora Intel المختصة بنشر وتحليل أخبار منطقة الشرق الأوسط، تغريدات عبر حسابها في تويتر، قالت فيها إن الهجوم استهدف مقر تنسيق بين الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، في محيط مطار دمشق الدولي، مرفقة بصور للمقرات المستهدفة، تُظهر دماراً واسعاً في بناءين اثنين، أحدهما بالقرب من فندق المطار والآخر بالقرب من المدرجات المخصصة لهبوط الطائرات.

مقاتلات حربية إسرائيلية، شنّت غارتين جويتين مساء الحادي والثلاثين من آب الفائت، استهدفت بإحداهما قاعدة الهيجانة العسكرية، الواقعة على أطراف قرية الهيجانة، بالقرب من مطار دمشق الدولي، والتي تضم مستودعات تخزين لإيران، وعدد من المهاجع التي تحوي مقاتلين ومستشارين إيرانيين، وآخرين من جنسيات مختلفة، كالعراقيين والأفغان، وأخرى استهدفت فيها مخزن أسلحة تابع للميليشيات الإيرانية بالقرب من مدرج المطار.

وأسفرت عن تدمير أجزاء من قاعدة الهيجانة، كانت تستخدم كمستودعات لتخزين السلاح والذخيرة، ومقتل أكثر من 17 عنصراً، بينهم عقيد ومقدم وعدد من المجندين السوريين، وآخرين إيرانيين، جرى نقل الإيرانيين منهم إلى طهران عبر طائرة “إليوشن” تابعة للخطوط الجوية السورية، في الثاني من أيلول الفائت، إضافة لهدم جزء من فندق المطار الذي خُصّص لحجر القادمين من الخارج ممن لا يملكون فحص PCR، إلا أن الميليشيات الإيرانية عملت على إخلائه قبل الاستهداف بأيام قليلة، تزامناً مع وصول شحنة خُزّنت في مخزن الفيلق داخل المطار.

ونشرت شركة الأقمار الصناعية الإسرائيلية “إيميج سات”، بعد أيام على الاستهداف، صوراً جويّة للمواقع التي استهدفتها إسرائيل، تُظهر الأضرار التي ألحقتها بالبنية التحتية للمطار، فضلاً عن الدمار الذي حل بأحد مستودعات الميليشيات الإيرانية.

واستهدفت الطائرات الإسرائيلية، فجر الثامن عشر من تشرين الثاني، ثمانية مواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية والنظام السوري، بسلسلة غارات جوية، بدأت باستهداف مقر عسكري إيراني يُستخدم كـ “مقر قيادة” رئيسي بالقرب من مطار دمشق الدولي بغارتين جويتين، ومواقع سرية تُستخدم لاستضافة ومكوث البعثات الإيرانية رفيعة المستوى وآخرين من ميليشيا فيلق القدس جنوب العاصمة دمشق بثمان غارات متتالية، إضافة لاستهداف بطاريات صواريخ أرض – جو داخل الفرقة السابعة في ريف دمشق الغربي بغارتين بعد محاولتها اعتراض الصواريخ الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” حينها، إن القصف الذي استهدف مواقع عسكرية في دمشق وريفها، جاء رداً على زرع حقل من العبوات الناسفة، بالقرب من السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا، كانت إسرائيل قد أعلنت عن اكتشافها قبل ساعات من الضربة، محملاً النظام السوري مسؤولية أي عمل ينطلق من أراضيه.

في هجوم هو الأول من نوعه، استهدفت مقاتلات إسرائيلية، ليلة الخامس والعشرين من الشهر ذاته، شنّت مقاتلات إسرائيلية، ليلة الخامس والعشرين من الشهر ذاته، مقرات لجيش النظام بالقرب من قريةأم العواميد غربي دمشق، على الحدود الإدارية بين محافظتي ريف دمشق ودرعا، وهو ما أكّدته شبكة Aurora Intel، مرفقة خبرها بصور قالت إنها لمواقع تعرضت لدمار واسع جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المنطقة.

ونفى موقع صوت العاصمة عبر مصادره آنذاك، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام معارضة وأخرى موالية، بما فيها وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، عن استهداف جبل المانع التابع للفرقة الأولى بالقرب من مدينة الكسوة في ريف دمشق الغربي، مبيّناً أن الأصوات التي سُمعت في المنطقة كانت ناجمة عن إطلاق صواريخ مضادة من الفرقة الأولى، وهو ما أكّدته شبكة Aurora Intel التي قالت في خبرها: “يبدو أن الغارات الجوية لم تستهدف جبل المانع، وأن الإبلاغ عن الغارات في تلك المنطقة جاء نتيجة استهداف مقرات النظام في أم العواميد”.

نهاية كانون الأول 2020، استهدفت مقاتلات إسرائيلية مواقع عسكرية تابعة للميليشيا حزب الله اللبناني والنظام السوري في جبل “قمة النبي هابيل” قرب مدينة الزبداني في ريف دمشق برشقة من الصواريخ، ما أدى لاشتعال النيران في المواقع المستهدفة، تزامناً مع إطلاق أجهزة الإنذار في معامل الدفاع ومؤسسة البحوث العلمية في منطقتي الهامة وجمرايا.

وكشف الجيش الإسرائيلي، في الحادي والثلاثين من كانون الأول الفائت، عن شنّ 50 هجوماً على أهداف عسكرية في سوريا خلال عام 2020، وفقاً لما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، وذلك بعد أيام على إعلان رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي الجنرال “أفيف كوخافي” مهاجمة نحو 500 هدفاً على كافة الجبهات.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: أحمد عبيد