شنّت مقاتلات حربية إسرائيلية، مساء الاثنين 31 آب الفائت، غارتين جويتين، استهدفتا محيط العاصمة دمشق.
وبحسب التصريحات الرسمية للنظام السوري، فإن صواريخ إسرائيلية استهدفت قواعد له جنوب العاصمة، اسفرت عن مقتل اثنين من جنوده وإصابة سبعة آخرين.
مصادر خاصة مقرّبة من النظام السوري قالت لموقع صوت العاصمة: إن الغارات الإسرائيلية استهدفت قاعدة الهيجانة العسكرية، الواقعة على أطراف قرية الهيجانة، بالقرب من مطار دمشق الدولي.
وأكد المصدر إن غارتين استهدفتا مواقع الميليشيات الإيرانية وجيش النظام داخل الثكنة، أدت إلى تدمير أجزاء منها، كانت تستخدم كمستودعات لتخزين السلاح والذخيرة التابعة لإيران.
وبحسب المصدر فإن القاعدة تضم مستودعات تخزين لإيران، وعدد من المهاجع التي تحوي مقاتلين ومستشارين إيرانيين، وآخرين من جنسيات مختلفة، كالعراقيين والأفغان.
وأشار المصدر إلى أن الثكنة التي جرى استهدافها، حوت شحنة أسلحة وصلت إلى دمشق قادمة من طهران مؤخراً.
ورصد فريق صوت العاصمة في الأيام الأخيرة، عبر مواقع الملاحة الجوية، أكثر من رحلة جوية بين إيران ومطار دمشق الدولي، رغم وقف الرحلات الجوية بين البلدين، الخاصة بنقل الركاب المدنيين.
قاعدة الهيجانة العسكرية، كانت سابقاً معسكراً لتدريب الفصائل الفلسطينية، كمنظمة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، قبل أن تتحول لثكنة تضم جنود سوريين وإيرانيين، مع التدخل العسكري المباشر لإيران إبان اندلاع الثورة السورية.
وقال إعلام النظام الرسمي إن القصف تسبب بمقتل سيدة وإصابة زوجها جراء القصف الإسرائيلي، فيما قالت صفحات محلية موالية للنظام إن منزل العائلة يقع بالقرب من القاعدة الإيرانية على أطراف الهيجانة.
ونفى مصدر صوت العاصمة المقرّب من النظام تعرض مواقعهم في الكسوة غرب دمشق لضربات إسرائيلية، مُشيراً إلى أن الانفجارات التي سُمعت في المنطقة ناجمة عن انطلاق صواريخ الدفاع الجوي.
وصرّحت إسرائيل منتصف آب 2020، أن غاراتها الجوية على سوريا دمّرت ثلث الدفاعات الجوية خلال الثلاث السنوات الأخيرة.
ويأتي القصف الإسرائيلي الأخير بعد قرابة شهر على استهداف شحنة أسلحة إيرانية في محيط مطار دمشق الدولي، وقواعد إيرانية في محيط الكسوة ضمن الفرقة الأولى.
وقالت إسرائيل حينها: إن القصف استهدف مقر للتنسيق بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني قرب دمشق.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير