أعلن مشفى المجتهد في دمشق، أمس الجمعة 19 آذار، عن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في أقسام العزل، بعد أيام على إعلان دخول سوريا في الذروة الثالثة للفيروس.
وقال مدير مشفى المجتهد “أحمد عباس” إن أقسام العزل تشهد تضاعفاً بالأعداد بنسبة قاربت الـ 200% منذ أسبوعين، مشيراً إلى أن الطفرة الثالثة أصعب من سابقتها.
وأضاف “عباس” أن أعراض الإصابة بالطفرة الثالثة للفيروس هي ذات الأعراض المعروفة، مؤكداً أن عامل الخطورة الرئيس لا يزال منحصراً في القصور التنفسي الحاد.
وأشار “عباس” إلى أن الوضع الحالي في العاصمة يستدعي الحذر والحرص الأكبر، لافتاً إلى أن الفئات العمرية الأكثر خطورة هي كبار السن.
وحذّر مدير المشفى، أعضاء الكادر الطبي الذين تلقوا اللقاح المضاد للفيروس من الاستهتار بالتدابير الوقائية، مبيّناً أن إعطاء اللقاح لا يعني التغاضي عن وسائل الوقاية.
تصريحات مدير مشفى المجتهد جاءت بعد ساعات على إعلان وزارة الصحة، عن ارتفاع نسبة إشغال أسرة العناية المشددة المخصصة لمصابي فيروس كورونا إلى 100%.
وأكّد مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة “توفيق حسابا” عدم توفّر أي سرير فارغ في العناية المشددة بمشافي دمشق لاستقبال المصابين، لافتاً إلى أنه يتم البحث عن إمكانية توفير العناية المشدّدة للمصابين في مشافي الزبداني والقطيفة بريف دمشق.
وبلغت حصيلة المصابين بفيروس كورونا في سوريا، 17077 إصابة، بينها 11410 حالة تماثلت للشفاء، و1141 حالة وفاة، وفقاً لإعلان وزارة الصحة الرسمي، وذلك بعد تسجيل 152 إصابة جديدة مساء الجمعة 19 آذار، بينها 70 إصابة في دمشق.
منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل أيام، أن أول شحنة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا عبر “كوفاكس” ستصل سوريا في غضون أسابيع، ما يجعل موعد انطلاق حملة التطعيم الأولى في نيسان أو أيار المقبل، مشيرة إلى أنها تضم مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني.
