عثر أهال على جثة شاب في بلدة قارة بالقلمون الغربي في ريف دمشق، وعليها آثار تعذيب، قبل أن يتبيّن أن المغدور من أرباب السوابق بالسرقة والمخدرات.
وقالت وزارة الداخلية في بيان اليوم الأحد 21 تشرين الثاني، إنّ القاتل أيضا من أرباب السوابق، وهو عديل المغدور.
واعترف الرجل بقتل المغدور خلال محاولته سرقة منزله، “كونه يعلم أن أصحاب المنزل خارجين في حفل زفاف لأحد أقاربهم”.
وتوجّه القاتل إلى منزل المغدور ليلاً بقصد سرقته وتسلق السور الخارجي للمنزل فتفاجىء بوجوده في المنزل وكي لا يفتضح أمره أقدم على خنقه من رقبته بيديه حتى سقط أرضاً وقام بضربه وتعذيبه ثم أحضر كبل كهربائي ولفه على عنق الضحية حتى فارق الحياة”.
وعمد القاتل على إخفاء الجثّة، ورميها في المزارع والتخلص من أداة الجريمة (الكبل الكهربائي).
ووفقا للاعترافات، فإنّ القاتل اعترف أنّه منذ حوالي شهر ونصف أقدم بالاشتراك مع المغدور على سرقة أدوات منزلية من فيلا وتقاسم المسروقات معه، وسرقة دراجة نارية نوع (سي جي ) من محلة يبرود وبيعها.
وسجّلت هيئة الطب الشرعي أكثر من 380 ضحية لجرائم القتل في سوريا، خلال الفترة الممتدة منذ مطلع العام لغاية 12 تشرين الثاني الجاري، بينها ٢٧٦ حالة قتل تمت باستخدام الأسلحة الحربية، و٣٦ حالة طعن بأداة حادة، و٣١ حالة بالضرب بأداة راضة، إضافة لـ 12 حالة خنق، و3 حالات قضت ذبحاً.
واحتلت محافظة ريف دمشق، المرتبة الثالثة من حيث عدد جرائم القتل، بعد درعا والسويداء، فيما احتلت العاصمة دمشق المرتبة السابعة في قائمة المحافظات.
واحتلت سوريا المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عالمياً من حيث ارتفاع معدل الجريمة، فيما صُنّفت دمشق بالمرتبة الثانية في الدول الآسيوية بعد مدينة كابول في أفغانستان بحسب موقع Numbeo Crime Index المتخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم.
ووثّق فريق صوت العاصمة، 31 جريمة قتل ارتُكبت في دمشق وريفها خلال عام 2020، راح ضحيتها 37 شخصاً، بينهم تسع سيدات، وثمانية أطفال، معظمها نُفّذت على يد أقارب من الدرجة الأولى.