يواصل حزب الله اللبناني منع أهالي بلدة بخعة المعروفة باسم “الصرخة” في القلمون الغربي، من العودة إلى منازلهم، بعد احتلال المنطقة وتهجير أهلها منتصف عام 2014.
وشهدت بخعة احتجاجات ضد النظام السوري خلال الثورة السورية، تطورت إلى حراك مُسلح ضد جيش النظام والميليشيات الطائفية الموالية له، انتهت بتدخل حزب الله والسيطرة على البلدة، على غرار ما جرى في معلولا ورنكوس ويبرود في القلمون الغربي.
وتعمد حزب الله خلال السنوات الماضية، تدمير ما تبقى من منازل المدنيين، التي لم يُدمرها القصف، ضمن خطة مُمنهجة لمسح معالم المدينة، حيث ارتفعت نسبة الدمار الكُلي إلى 90% وفقاً لمصادر من أبناء المنطقة.
ويمنع حزب الله للعام الخامس على التوالي أكثر من عشرة آلاف نسمة من العودة إلى منازلهم، معظمهم يستقرون في قرى القلمون المجاورة، فضلاً عن لجوء قسم منهم إلى الأراضي اللبنانية بعد تهجيره من أرضه.
وعمل حزب الله على إنشاء عشرات المقرات والمستودعات العسكرية داخل البلدة، فضلاً عن فتح طرقات وأنفاق منها باتجاه الأراضي اللبنانية لتسهيل حركة قواته وتمويه مسارها تجنباً للاستهداف الاسرائيلي.
ويعود اهتمام حزب الله بـ بخعة، دوناً عن المناطق المجاورة، لاحتوائها على كميات كبيرة من الكنوز الذهبية والآثار، التي تعود إلى مئات السنين، أجرى الحزب خلال السنوات الماضية عمليات تنقيب استطاع خلالها استخراج كميات كبيرة من الذهب جرى نقلها إلى الأراضي اللبنانية.
وتُعتبر بلدة بخعة من أقدم البلدات المأهولة في جبال القلمون عموماً، يتكلم بعض سكانها حتى اليوم اللغة السريانية، كلغة رسمية فيما بينهم.