أعلن رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، الجنرال أفيف كوخافي، أنّ قواته هاجمت خلال العام الجاري نحو 500 هدف على كافة الجبهات، مشيرا إلى تنفيذ “العديد من العمليات في المستويات السرية”.
وأكّد كوخافي أنّ التموضع الإيراني في سوريا يشهد حالة تباطؤ على مدى العامين الماضيين، حسبما نقل عنه المتّحدث باسم جيش الدفاع أفخاي أدرعي على تويتر.
وذكر الجنرال الإسرائيلي أنّ عدد النشطاء الإيرانيين في سوريا والميليشيات التابعة لها انخفض بشكل واضح.
وأضاف: “تم إخلاء قواعد ومعسكرات ومقرات ايرانية من منطقة دمشق كجزء من حملة لإبعادها إلى شمال – شرق سوريا، بالإضافة إلى تضاؤل كبير في محاور نقل الأسلحة من إيران لسوريا في الأشهر الأخيرة”.
وشنّت مقاتلات إسرائيلية غارات عدّة يوم 25 تشرين الثاني الماضي، استهدفت مواقعا للميليشيات الإيرانية جنوبي سوريا.
وقالت مصادر صوت العاصمة حينها إنّ القصف استهدف سرية “رويحينة” التابعة للواء 90، والواقعة على أطراف بلدة رويحينة في ريف القنيطرة الجنوبي، في المنطقة منزوعة السلاح قرب الشريط الحدودي مع الجولان.
وأسفرت الغارات عن تدمير نقطة رصد تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني في السرية المذكورة، إضافة لمستودع يحوي صواريخ “أرض- أرض” تابعاً للميليشيات الإيرانية، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية.
وجاء القصف الإسرائيلي بعد غارات مماثلة فجر اليوم الـ 18 من تشرين الثاني، استهدفت مواقع للنظام السوري في ريف دمشق حيث سمع صوت انفجارات عنيفة تلاها تصاعد لألسنة اللهب والدخان من جهة مطار دمشق الدولي.
تبعها إعلان للمتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي “افيخاي ادرعي” قال خلاله إن طائرات حربية إسرائيلية شنّت غارات على إهداف عسكرية تابعة لـ “فيلق القدس الإيراني والجيش السوري”.
وتقول إيران إنّها ستواصل دعم النظام السوري، لحين “استعادة الجولان” من إسرائيل، فيما يؤكّد دبلوماسيون غربيون أنّ الضربات الإسرائيلية أضعفت وجودها.
واعتبر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري في تصريحات صحفية، أنّ الضربات الإسرائيلية منعت إيران من تحويل جنوب سوريا إلى حالة جنوب لبنان.