أعلنت حكومة النظام السوري أمس، الأحد 26 تموز، عن موعد بدء العام الدراسي الجديد 2020 – 2021، وذلك عبر منشور على صفحة “رئاسة مجلس الوزراء” في فيسبوك.
وقالت “الحكومة” إن “صباح يوم الثلاثاء الواقع في 1 من أيلول المقبل هو موعد افتتاح جميع المدراس الرسمية والخاصة والمستولى عليها وما في حكمها”، ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام.
من جانبها، أشارت وزارة التربية إلى أن “موعد بدء العام الدراسي مرتبط بالوضع الصحي في الجمهورية العربية السورية، وأي تأجيل مرتبط بما يقره الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا، وفق ما تقرره الجهات الصحية المعنية”.
الإعلان تسبب في موجة من الانتقادات من قبل أهالي الطلاب، الذين طالبوا الحكومة بإعادة النظر بالقرار، خاصة مع الانتشار الملحوظ للفيروس في مختلف المحافظات، وازدياد حالات الإصابات والوفيات، متسائلين عن “كيف سيتم فرض التباعد بين الطلاب في بعض المدراس، الذين قد يصل عددهم إلى 60 طالباً في الصف الواحد”.
كذلك أعرب آخرون عن عدم فهمهم لطريقة تعامل الفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا مع ملف التعليم، الذي أوعز بإغلاق المدارس، في الفترة التي كانت فيها سوريا “خالية من الفيروس” على حد زعمه، والآن، مع تفشي الفيروس، والحديث عن معدلات إصابة كبيرة، سوف يتم إعادة فتحها.
هذا ومن المتوقع أن يُشكّل قرب بدء العام الدراسي الجديد، ضغطاً كبيراً على المعلمين، الذين يعتبرون أكثر المعرضين للإصابة بالفيروس، كونهم لم يتوقفوا عن العمل خلال الفترة الماضية، بدءاً من مرحلة “الإشراف والمراقبة” على امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، ومن ثم مرحلة “التصحيح”، والآن هم على موعد مع الدورة الامتحانية الثانية (التكميلية) لطلاب الشهادة الثانوية، التي من المقرر أن تنتهي في 31 آب، أي قبل يوم واحد من بدء العام الدراسي الجديد.
وعلّقت حكومة النظام دوام المدارس والجامعات في 14 آذار الماضي، قبل إعلانها عن وجود إصابات في سوريا، تلا ذلك إصدار قرار بنقل جميع طلاب الصفوف الانتقالية في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، إلى الصف الأعلى، دون إجراء امتحانات.
وانتشر الفيروس بشكل كبير منذ مطلع الشهر الفائت، حيث سُجلت إصابات بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى المواساة والأسد الجامعي بدمشق، إضافة لإصابة ممرضة في جديدة عرطوز وأخرى في حي الورود قرب دمشق، إلى جانب إصابة أحد أعضاء قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث، وعدد من الطلاب في كليات الطب البشري وطب الأسنان والاقتصاد بجامعة دمشق، فضلاً عن عشرات المدنيين في مدينة التل والقلمون والغوطة الشرقية وجرمانا.
أعداد المصابين المُعلن عنها رسمياً في سوريا، ارتفعت لتبلغ 650 إصابة، بينها 200 حالة تماثلت للشفاء، و38 حالة وفاة، فيما تُشير المعلومات أن الإصابات المُصرح عنها من قبل وزارة الصحة، لا تُشكل إلا جزء قليل من مجمل الإصابات في المحافظات السورية.