أعلنت عمادة كلية الطب في جامعة دمشق أمس، الاثنين 20 تموز، عن تسجيل عدد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين طلاب الكلية، جرى حجرهم في منازلهم.
وقال عميد الكلية “نبوغ العوا”، إنه تم تسجيل 3 حالات إيجابية بين طلاب الدراسات العليا في قسم الأطفال، إحداها لطالب من السنة الخامسة، وحالتين لطالبين من السنة الأولى.
وأشار “العوا” في تصريح لإذاعة “شام إف إم” أن الحالات الثلاثة مستقرة، لم يشتكوا من أعراض واضحة، حيث تم عزلهم في بيوتهم، مضيفاً أنهم أصيبوا بالعدوى من إحدى الممرضات التي كانت مقيمة في المشفى، دون تحديدها، وليس من المرضى.
وذكر أن طلاب الدراسات العليا في المشافي، ممن هم على تماس مباشر مع المرضى في أقسام العناية المشددة، أو في العيادات الصدرية، “لديهم واقيات وكحول والكمامات الواقية الأساسية، وبقية الطلاب الأبعد، يستخدمون الكمامات الجراحية الطبية العادية”، ومع ذلك، بعض الطلاب لا يلتزمون بالإجراءات.
ونوه إلى أن الامتحانات “العملية” لطلاب السنة السادسة، يجب أن تجري في المشافي، دون أن يقوم الطلاب بفحص أي مريض، أو الاحتكاك بهم، في حين من المستحيل إجراؤها في الكلية، فمن الصعب أيضاً جمع كل الأطباء في الكلية، وتفريغ المشافي التعليمية منهم.
وسبق وأن أوقفت الكلية “الستاجات السريرية” لطلاب السنوات الرابعة والخامسة والسادسة في مشافي دمشق، “حرصاً على سلامتهم”، وذلك على خلفية إصابة 3 أطباء و3 ممرضين من كادر مشفى المواساة بفيروس كورونا، فيما أُغلقت “مكتبة الكلية” بسبب وجود تجمعات بدون أي وقاية، وعدم التزامهم بالتباعد الاجتماعي والوقاية.
وتوفي الطبيب “غسان تكلة”، الأحد 19 تموز، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد في مشفى ابن النفيس بدمشق، حيث كان يعمل، وذلك بعد أن ازدادت حالته سوءاً خلال الأيام الماضية، كما توفي الطبيب “خلدون الصيرفي” في وقت سابق، وهو على رأس عمله في مشفى الهلال الأحمر بدمشق، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.
وارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا، المسجّلة رسمياً، بشكل كبير منذ نهاية حزيران الفائت، حيث بلغ عدد المصابين، 522 حالة، بينها 154 حالات تماثلت للشفاء، و29 حالة وفاة، إلا أن المصادر غير الرسمية تتحدث عن آلاف الإصابات في سوريا، وتحويل معظم المشافي الحكومية والخاصة إلى مراكز حجر صحي وسط تعتيم على موضوع انتشار الفيروس.