دعا خطباء مساجد في جنوب دمشق، الأهالي إلى التبرع بالمال للمساعدة في توفير الخدمات الصحية في المدارس الحكومية التعليمية منها والشرعية، في ظل غياب دور حكومة النظام في تحقيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا.
وقال مراسل صوت العاصمة، إنّ خطباء المساجد في بلدة ببيلا جنوب دمشق، دعوا في خطبة يوم الجمعة الماضي 19 أيلول، الأهالي إلى التبرع لصالح المدارس والطلاب.
وأضاف مراسلنا أنّ جمع الأموال عقب انتهاء الصلاة تم لصالح المعاهد الشرعية في المنطقة، مشيرا إلى أنّ هناك معهدين في البلدة يتبعان لوزارة الأوقاف والتربية هما معهد علي بن أبي طالب، ومعهد الهدى للعلوم الشرعية للإناث والذكور.
وأشار مراسلنا إلى الواقع الخدمي في المدارس، حيث النقص الحاد في المقاعد ببعض المدارس خاصة في بلدة يلدا، ومدارس النازحين التي تضم كل شعبة صفية فيها ” 45 طالبا على الأقل”.
كما تشهد بعض المدارس في المنطقة، عجزا بتوفير المياه النظيفة، وأخرى تفتقر إلى دورات المياه الصحية، وصابون المغاسل، بالإضافة إلى المعقمات.
وارتفعت أسعار اللوازم المدرسية، من قرطاسية وأقلام وحقائب، ما شكّل عبئا على الأهالي ممن لديهم أبناء في المدارس، بحسب مراسلنا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر ازدحاما طلابيا في الشعب الصفية، وأخرى لاتّساخ المرافق العامة في بعض مدارس العاصمة دمشق.
وذكرت صفحة “شاهد من قلب الحدث” أنّ “الإجراءات الاحترازية (من فيروس كورونا) في المدارس، للاستهلاك الإعلامي فقط “، مشيرة إلى أنّ عدد الطلاب في بعض الصفوف قد يصل إلى 100 طالب في الشعبة الواحدة.
ولفتت الصفحة إلى أنّ عدد الطلاب في مدرسة بورسعيد بمنطقة الصالحية في دمشق وصل بمعدل وسطي إلى 70 طالبا في كل شعبة، وهو ما ينطبق على واقع مدرستي الكواكبي والتجارة بحسب الصفحة.
وأعلنت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية، الأحد 20 أيلول، تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا بين طلاب المدارس في العاصمة دمشق، بعد أسبوع واحد على بدء العام الدراسي لهذا العام.
وافتتحت المدارس بقرار من وزارة التربية يوم الأحد 13 أيلول، بـ 3 ملايين و800 ألف طالب، رغم تحذيرات أطلقها مسؤولون طبيون دعوا إلى تأجيل دوام طلاب المرحلة الابتدائية خوفا من تفشّي كورونا، وهو ما رفضته التربية التي تحدّثت عن بروتوكول صحي متّبع.