ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا، في عدة مناطق من ريف دمشق الغربي والغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، خلال اليومين الماضيين، في الوقت الذي رفعت فيه وزارة الصحة الحظر عن تجمع جديدة عرطوز الفضل الذي فرضت عليه الحظر الكامل، في ظل استمرارها بعدم الإعلان عن كافة الإصابات المسجلة.
مصادر صوت العاصمة قالت إن نتائج المسحات العشوائية التي أجرتها فرق الصحة في مدينة التل بريف دمشق، صدرت نهاية الأسبوع الفائت، وأكّدت إصابة 5 من أبناء المدينة، مشيرةً إلى أن الأهالي بانتظار صدور نتائج المسحات الأخرى خلال أيام.
وأضافت المصادر أن الإصابات الخمس سُجلت لقاطنين في منطقة الأهداف وشارع الكورنيش، ومحيط المشفى العسكري، حيث سُجلت عدة إصابات فيها منذ مطلع الشهر الجاري.
وأشارت المصادر إلى أن مديرية الصحة فرضت الحجر الصحي المنزلي على المصابين الخمسة وعائلاتهم في المدينة، بمشاركة فريق اللجنة الصحية في التل، لافتة إلى أنها أجرت المزيد من المسحات العشوائية في الأحياء المذكورة.
عائلة أخرى من قاطني مدينة عربين في الغوطة الشرقية، أخضعتها مديرية الصحة للحجر الصحي المنزلي، بعد الكشف عن إصابة أحد أفرادها بفيروس كورونا نهاية الأسبوع الفائت.
مراسل صوت العاصمة قال إن حجرت على عائلة قاطنة في حي “العسقلاني” وسط مدينة عربين في منزلها، بعد تأكيد إصابة أحد أفرادها، مشيراً إلى أنها أجرت مسحات طبية لجميع أفرادها.
وأضاف المراسل أن قسم شرطة عربين خصص ثلاثة من عناصره لحراسة المبنى المحجور بعد إخلائه من السكان والإبقاء على العائلة بمفردها، مهمتهم منع دخول وخروج أي شخص أليه.
وبيّن المراسل أن فرق تابعة لمنظمة الهلال الأحمر، أجرت عمليات تعقيم للبناء المذكور والأبنية المجاورة، في حين أجرت الصحة العديد من المسحات العشوائية لقاطني حي “العسقلاني” ولا سيما المخالطين لأفراد العائلة المعزولة.
مصدر أهلي في مدينة جيرود بالقلمون الشرقي قال لـ “صوت العاصمة” إن الصحة نقلت اثنين من أبناء جيرود وآخر من أبناء “معضمية القلمون” مساء أمس السبت، إلى مركز الحجر الصحي في مدينة القطيفة، بعد تأكيد إصابتهم بفيروس كورونا.
وأشار المصدر إلى أن المسحات أجريت للأشخاص الثلاثة بعد مخالطتهم لمصابين في العاصمة دمشق قبل أيام، أثناء توجههم إلى عملهم فيها.
أعداد الإصابات بفيروس كورونا ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 496 إصابة، بينها 140 حالة تماثلت للشفاء، و25 حالة وفاة، في حين تُشير المعلومات أن الإصابات المُصرح عنها من قبل وزارة الصحة، لا تُشكل إلا جزء قليل من مجمل الإصابات في المحافظات السورية.
وجاء ارتفاع حالات الإصابة والوفاة، تزامناً مع النقص الكبير بكميات الأوكسجين في المشافي الحكومية بالعاصمة دمشق، وعجز مراكز الحجر الصحي التي أقامتها وزارة الصحة لعزل المصابين عن استقبال المزيد من الحالات، في الوقت الذي امتلأت فيه أقسام العناية المشددة بالإصابات، ما دفع الكوادر الطبية في المشافي الحكومية إلى خفض كميات الأوكسجين الممنوحة للمرضى من أصحاب الحالات الحرجة، واقتصار الرعاية فيها على حقن الالتهاب والمراقبة السريرية.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير