أصدرت إدارة مستشفى “المواساة” بدمشق، أمس السبت 27 حزيران، العديد من القرارات المتعلقة بالإجراءات الطبية داخل المشفى، وأخرى متعلقة بالمراجعين وتخفيض عدد المرضى فيها.
مصادر صوت العاصمة قالت إن إدارة المشفى أصدرت قراراً بإغلاق جميع العيادات الخارجية، وعلّقت استقبالها داخل المشفى تحت أي ظرف كان.
وأضافت المصادر أن قرارات المشفى تضمّنت تخريج كافة المرضى من أصحاب الحالات “غير الاضطرارية” النزلاء في الطوابق العليا للمشفى، على أن يُسمح لهم بالمراجعات المتباعدة بمواعيد تحددها الإدارة.
قرارات إدارة مستشفى المواساة جاءت بعد تفشي فيروس كورونا بين كوادرها الطبية، منها تم تداوله بين وسائل الإعلام المحلية الموالية، وأخرى أعلنت عنها الصحة رسمياً، في حين لا تزال تمتنع عن إعلان كامل الإصابات.
وأكَّدت المصادر أن أعداد المحجورين داخل مشفى المواساة من مصابين بفيروس كورونا وآخرين يُشتبه بإصابتهم، تجاوز الـ 40 حالة، بين أطباء وممرضين وطلاب الدراسات العليا، مبيّنة أن الإدارة حجرت عليهم جميعاً في الطابق الرابع من المشفى.
وأشارت المصادر إلى أن المشفى أخضعت أعضاء الكوادر الطبية المشتبه بإصابتهم داخل غرف العزل في الطابق ذاته، ريثما تصدر نتيجة التحاليل الطبية اللازمة للكشف عن الإصابة بالفيروس، موضحة أن كل غرفة تحوي 3 محجورين على الأقل.
وبحسب المصادر فإن أحد الأطباء العاملين ضمن كوادر مشفى المواساة بدمشق، توجه إلى مدينة حمص قبل أيام، وخضع للحجر الصحي فيها بعد ظهور أعراض الإصابة بالفيروس عليه وإجراء المسحات اللازمة التي أكّدت إصابته، مشيرةً إلى أن الصحة تعمل على حجر جميع مخالطيه في حمص ودمشق.
وأظهرت نتائج المسحات التي أُخذت لكادر مشفى المواساة بدمشق، في الرابع والعشرين من حزيران الجاري، إصابة 6 من أعضاء الكادر الطبي بفيروس كورونا، بينهم 3 أطباء و3 ممرضين، وسط تكتم من قبل إدارة المشفى ووزارة الصحة.
وكشفت مصادر محلية، بعد يوم واحد فقط، عن إصابة 6 آخرين من أعضاء الكوادر الطبية في المشافي الحكومية بدمشق، بينها طبيبين اختصاص داخلية عامة في مشفى المواساة، وطبيبين وممرضة سُجلت إصابتهم في مشفى المجتهد، إضافة لطبيبين من أعضاء “مجلس نقابة أطباء دمشق”.
وأعلنت وزارة الصحة، الأحد 21 حزيران، إصابة ثلاثة من أعضاء الكوادر الطبية العاملة في مشفى المواساة، من المشرفين على حالة المرأة التي توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا في وقت سابق.
مشفى المواساة بدمشق، يعتبر من أسوء المشافي الحكومية من حيث الرعاية الطبية والمناوبات الليلية القليلة، حيث يتوجب على المريض الانتظار حتى الصباح للكشف على حالته الصحية، فضلاً عن جمع عدد قد يتجاوز الـ 6 مرضى مع مرافقيهم في غرفة واحدة في بعض الأحيان، في حين يُبرر الكادر الطبي هذا التردي بـ “التعب” من حالات الإصابة بفيروس كورونا.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير