كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” أن الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة لمنع تفشي فيروس كورونا، يدرس قرار فرض العزل الكامل على منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق، جراء الانتشار الكبير للفيروس بين قاطنيها.
وقالت المصادر إن مشروع القرار ينص على إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة بالسواتر الترابية، مشيرةً إلى أن الفريق الحكومي صنّفها “منطقة موبوءة”.
وأضافت المصادر أن مشروع القرار سيترافق مع توجيهات لقيادة الشرطة، تنص على تطبيق العزل الكامل عبر نشر عناصرها في محيط المنطقة، لافتةً إلى أن الطريق الرئيسية ستبقى قيد العمل للحالات الطارئة، وبإشراف عناصر الشرطة.
وأشارت المصادر إلى أن الفريق الحكومي استغل إغلاق الطرق الرئيسية المحيطة بالمنطقة لإصدار قراره، مبيّناً أن المحافظة أغلقت طريقي حجيرة والحسينية المؤديين إلى السيدة زينب بالسواتر الترابية، استكمالاً لمشروع تعبيد الطريق.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، منتصف أيار الفائت، رفع الحظر المطبق على منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، بعد أكثر من شهر على عزلها بشكل كامل، بعد أيام على إصدار قرار يقضي بالسماح للسيارات التجارية الخاصة، بالخروج والدخول من وإلى السيدة زينب، لنقل المواد الغذائية، ضمن شروط معينة.
عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، الدكتور “نبوغ العوا”، أكّد أن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في سوريا أكثر من الأعداد التي تُعلن عنها وزارة الصحة، مشيراً إلى أن الأرقام التي تُنشر، لا تنقل الواقع لأن الصحة تُجري عدداً محدوداً من المسحات، وفقاً لإمكانياتها المحدودة، مضيفاً “المصابين لا يراجعون المشفى إلا عند سوء حالتهم خوفاً من الحجر الصحي، أو بسبب خوفه من نظرة المجتمع المغلوطة للمصاب”.
وجاءت توضيحات عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، بعد يومين على إعلان وزارة الصحة في حكومة النظام السوري عدم امتلاكها الإمكانيات اللازمة لإجراء مسحات عامة في المحافظات العشر التي انتشر فيها الفيروس، بموجب البيان الذي أشارت فيه إلى أن خطر جائحة كورونا في سورية يتزايد، مع تسجيل 1593 إصابة في عشر محافظات”، وذلك بعد حوالي ستة أشهر من إعلان منظمة الصحة العالمية “فاشية مرض كوفيد-19.
ومن جهتها، نشرت محافظة دمشق أعداد الوفيات المسجلة في المحافظة خلال الأسبوع الأخير، والتي تراوحت بين 78 و133 وفية يومياً في الفترة ما بين 25 تموز، لغاية الأول من آب الجاري، مشيرةً إلى أنها تشمل حالات وفاة طبيعية، وحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، بالإضافة إلى الحالات المثبت إصابتها بفيروس كورونا، مبررة نشرها للأرقام بأنه توضيح لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكَّد طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 حالة وفاة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير