نشرت محافظة دمشق، الأحد 2 آب، أعداد الوفيات المسجلة في المحافظة خلال الأسبوع الأخير.
ونقلت وسائل إعلام موالية عن المحافظة توضيحها بأن الأعداد المسجلة منذ 25 تموز وحتى 1 آب ، تراوحت بين 78 و 133 وفية يومياً.
وبررت المحافظة نشرها للأرقام بأنه توضيح لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول وصول أعداد المتوفين بفيروس كورونا إلى 193 حالة أول أيام عيد الأضحى 31 تموز.
وأكدت محافظة دمشق أن الأعداد التي تم ذكرها تشمل حالات وفاة طبيعية، وحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، بالإضافة إلى الحالات المثبت إصابتها بفيروس كورونا والتي أعلنت عنهم وزارة الصحة.
وأهابت محافظة دمشق المواطنين بضرورة الالتزام بكافة الاجراءات الوقائية كالتباعد المكاني وتجنب التجمعات وأماكن الازدحام وارتداء الكمامات والانتباه بشكل خاص لكبار السن والمصابين بمشاكل قلبية ورئوية وبداء السكري وغيره من الأمراض المزمنة والتي تضعف المناعة حرصاً على السلامة العامة.
وسجّلت وزارة الصحة حتى اليوم، 809 حالات في عموم المحافظات السورية، و 44 وفية، منذ بدء تفشي الفيروس قبل أكثر من ثلاثة أشهر.
وأشارت الوزارة في وقت سابق إلى أن حصيلة المصابين التي يُعلن عنها بشكل يومي، هي للحالات التي أُثبتت نتيجتها بالفحص المخبري PCR فقط، فيما يوجد حالات “لا عرضية”.
ونوهت إلى أنها لا تملك الإمكانيات في ظل “الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على البلاد، الذي طال القطاع الصحي بكل مكوناته، لإجراء مسحات عامة في المحافظات، ما يبرز ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية لضبط الانتشار وحماية الجميع”.
الأمر الذي أكده عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق، الدكتور “نبوغ العوا”، إذ ذكر أن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في سوريا أكثر من الأعداد التي تُعلن عنها وزارة الصحة.
ونوه إلى أن تلك الأرقام التي تُنشر، لا تنقل الواقع لأن الصحة تُجري عدداً محدوداً من المسحات، وفقاً لإمكانياتها المحدودة، مضيفاً “المصابين لا يراجعون المشفى إلا عند سوء حالتهم خوفاً من الحجر الصحي، أو بسبب خوفه من نظرة المجتمع المغلوطة للمصاب”.
وأكّد عميد كلية الطب البشري أن العديد من المواطنين يراجعون المشافي الحكومية، لكنهم يجدوا جميع الغرف فيها ممتلئة، وأن المريض من أصحاب الحالات الحرجة لا يستطيع الدخول إلى العناية إلا في حالة وفاة مريض آخر.
وأكَّد طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 إصابة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت.