اندلعت اشتباكات بين مجموعات تتبع للحرس الثوري الإيراني، أمس السبت 7 أيار الجاري، في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.
وقال مراسل صوت العاصمة في المنطقة، إن الاشتباكات حصلت بين عناصر من جنسيات إيرانية وأفغانية وباكستانية، يتبعون لمجموعتين تعملان لصالح الحرس الثوري الإيراني.
وجاءت الاشتباكات إثر خلاف على بيع المواد المخدرة، حيث أن المنطقة تشهد منذ أيام العيد التي نشطت فيها تجارة المخدرات، احتقان بين المجموعتين، بعد تدخل إحداها في مناطق سيطرة الأخرى وبيع المواد المخدرة فيها.
وتسببت الاشتباكات، التي استمرت لأكثر من نصف ساعة، بحسب مراسل صوت العاصمة، إلى مقتل عدد أكبر من المُعلن عنه عبر وسائل الإعلام المحلية، فضلاً عن إصابة 13 مدني، ومقتل اثنين من العناصر الأجنبية.
ونقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، نبأ مقتل سبعة مدنيين، بينهم طفلة، إثر اشتباك مسلح بين شخصين بعد خلاف مادي اندلع بينهما، دون التطرق لدور المجموعات الأجنبية في المشكلة التي حصلت.
وأكد مراسل صوت العاصمة في المنطقة، أن الميليشيات التابعة لإيران منعت عناصر وزارة الداخلية، فيما فيهم قائد شرطة ريف دمشق، وضباط تابعين للأمن العسكري من دخول المنطقة، او التدخل لحل الخلاف الحاصل، وسط تهديدات مبطنة لهم في حال عدم الانسحاب وإغلاق القضية أمام الداخلية ووسائل الإعلام.
وشهدت منطقة السيدة زينب في شباط الماضي، شجار بين مجموعة من الزوار العراقيين والسكان المحليين، تخللها استخدام للأسلحة البيضاء.
وجاء الخلاف وقتها بعد إهانات وجهها الزوار العراقيون خلال توزيع بعض المساعدات الغذائية على أهالي المنطقة.
وتُسيطر الميليشيات المدعومة من إيران على منطقة السيدة زينب منذ اندلاع الثورة السورية، والتدخل الإيراني العسكري المباشر لصالح جيش النظام، وتحويل المنطقة بحسب وصف سكان دمشق إلى ضاحية أشبه بضاحية بيروت الجنوبية.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
