أكّدت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء 22 تموز، تسجيل 15 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بين قاطني مدينة جرمانا بريف دمشق.
وقالت شبكة أخبار جرمانا الموالية، إن مديرية صحة ريف دمشق نقلت 15 شخصاً من قاطني المدينة إلى مراكز الحجر الصحي، بعد التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا.
وأضافت الشبكة أن نتائج المسحات اللازمة للكشف عن الإصابة بالفيروس، أكّدت إصابة 8 أشخاص من قاطني جرمانا قبل أمس، و5 آخرين يوم أمس الثلاثاء، وحالتين صباح اليوم.
وأشارت الشبكة إلى أن الصحة تُجري مسحات pcr اللازمة للكشف عن الإصابة بالفيروس، للعشرات من أهالي المدينة المخالطين للحالات التي تأكدت إصابتها، دون ذكر أي معلومات عن حالتهم الصحية.
وبحسب الشبكة فإن الأهالي يرتقبون قرارات مجلس المدينة التي ستتضمن سلسلة من الإجراءات الاحترازية، لمنع تفشي فيروس كورونا في جرمانا.
وسجّلت مدينة جرمانا، منتصف الشهر الفائت، إصابة شخصين من سكان منطقة “كشكول” بالقرب من المدينة تعودان لرجل وولده كانا قد حملا العدوى بعد اختلاطهما بأحد مصابي منطقة رأس المعرة في القلمون الغربي، في حين حجرت سلطات النظام على المبنى الذي يقطنه المصابين، برفقة عشرة من أفراد العائلة ذاتها.
وسبق لمجلس مدينة جرمانا أن اتخذ قراراً في الخامس من أيار الفائت، يقضي بإغلاق مداخل ومخارج المدينة عبر وضع حواجز إسمنتية، بهدف تخفيف حركة السير على المداخل غير الرئيسية، في حين أبقي على مدخلين للمدينة، وهما مدخل النسيم والمدخل الجسر، على المتحلق، كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس كورونا في المدينة.
ارتفاع عدد الإصابات في دمشق وريفها، جاء تزامناً مع قرب انتهاء مسحات PCR اللازمة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في دمشق، إضافة للنقص الكبير في الوسائل الوقائية والكمامات، تزامناً مع نقص الأوكسجين الذي تُعانيه المشافي الحكومية، ما أكده طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي قال فيه إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 إصابة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت، خاتماً تسجيل بالقول: “من لم يُصاب خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول، بدأت تظهر عليه أعراض الإصابة الآن، ومن لم تظهر عليه أعراض الإصابة الآن، سيُصاب لاحقاً”، مضيفاً: “الكل بدو ينصاب، كلكن يعني كلكن”.
مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، كشفت في وقت سابق عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.