شهدت الأيام القليلة الماضية إشكالات أمام شركة تكامل المنفّذة لمشروع البطاقة الذكية في مدينة جرمانا، وصلت في بعضها إلى حد “الاعتداءات”، وسط أنباء عن اعتزام الشركة إغلاق مركزها، في خطوةٍ قد تحمل على الأهالي أعباءً جديدة تضاف إلى عبء طوابير الدور.
وذكرت صفحات إخبارية محلّية أنّ أحد العاملين في الشركة تعرّض لاعتداء من قبل أحد المراجعين يوم الأربعاء الماضي، فيما سجّل إشكال آخر يوم الخميس، “سببه عدم الرغبة بالالتزام بالدور”.
ورصد موقع صوت العاصمة تعليقات سوريين على منصات التواصل الاجتماعي، أعربوا فيها عن استيائهم من تصرفات موظّفي الشركة، التي قالوا إنّها قائمة على معايير الواسطة والمحسوبيات في الدور.
وقالت حسابات إنّ المواطن ينتظر لساعات طويلة تحت المطر والبرد منذ الساعة السابعة صباحاً للحصول على دور.
في السياق، نقلت صفحة “شبكة أخبار جرمانا” على فيسبوك أنّ الشركة قرّرت إغلاق مركزها في جرمانا وسحب الأجهزة منه إلى أجل غير مسمى.
وبحسب الشبكة فإنّ القرار الذي لم يطبّق حتى اللحظة، ناجم عن مشاكل الدور، و”عدم اهتمام الجهات المحلية بتوفير ظروف تقديم الخدمة رغم أهميتها لكثير من مجالات حياة الناس”.
وسبق أن أُخرجت الشركة من المدرج الذي كانت تعمل به ضمن مبنى القصر البلدي، “الأمر الذي كان يوفر الكثير من الجهد على الناس”، دون أن يتم تأمين مكان مناسب لها.
ونوّهت الشبكة إلى أنّ القرار ليس نهائياً، محذّرة في الوقت ذاته من أن تطبيقه يؤدي إلى “الكثير من الأعباء” بالنسبة للمواطنين باعتبار أن المراكز البديلة تقع في التل وحرستا.