بحث
بحث

وزارة التربية تمنح استثمارات خاصة في المدارس العامة

الوزارة لجأت لمنح مدارسها للقطاع الخاص لتعويض العجز الحكومي المالي في تحمل نفقاتها

صوت العاصمة – خاص

طرحت وزارة التربية عدداً من المدارس الحكومية في مدينة دمشق بشكل غير رسمي للاستثمار الخاص بعقود وصلت قيمتها إلى مئات ملايين الليرات السورية.

وكشفت مصادر خاصة لصوت العاصمة تفاصيل استثمار القطاع الخاص للمدارس الحكومي والذي من المفترض أن يبدأ في العام الدراسي المقبل على أنّ يتم تعميم التجربة على مدارس ريف دمشق في العام التالي في حال كانت نتائج الاستثمار مرضية لصالح القطاع الخاص والوزارة.

وأوضحت المصادر أنّ الوزارة أبرمت عقوداً تتعلق بأكثر من 20 مدرسة حكومية مع رجال أعمال متنفذين من القطاع الخاص لاستئجارها شريطة الإبقاء عليها كمنشآت تعليمية مضيفة أنّ بعض المستثمرين يملكون بشكل مسبق مدارس خاصة.

وأشارت إلى أنّ مديرية التربية في دمشق ستقوم بتوزيع طلاب المدارس التي تم تأجيرها إلى مدارس عامة أخرى بالقرب من مدارسهم الأساسية كما ستقوم بتعيين الكوادر التعليمية والإدارية في مدارس أخرى كل ضمن المجمع التربوي الذي يتبع له.

وتنوعت مدة العقود بين 7 و10 و15 عاماً قابلة للتمديد بتراضي الطرفين بقيمة وصلت إلى مئات ملايين الليرات السورية لكل مدرسة يتم تسديدها للوزارة على فترات زمنية متفاوتة بحسب مدة العقد.

وألزمت وزارة التربية في عقودها المستثمرين بإعادة تأهيل البنى التحتية ومرافق المدارس المُؤجرة وتهيئة المدراس بخدمات تقنية وإلكترونية متقدمة إضافة لتقديم نماذج تعليمية حديثة ومتطورة.

واشترطت الوزارة على المستثمرين إعادة المدارس إلى عهدتها أو منحها لمستثمر آخر في حال الإخلال بأي من الشروط المسبقة أو تجاوز الخطوط الاستثمارية بين الطرفين.

وبيّنت المصادر أنّ وزارة التربية تحقيق توازن مالي في ظل العجز الحكومي عن تحمل كامل النفقات المالية لقطاع التعليم العام الذي ينّظم ويقدم العملية التعليمية لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي بشكل مجاني بالكامل.

ونفى مدير التربية والتعليم في دمشق سليمان يونس منتصف أيلول الفائت منح مدارس حكومية للقطاع الخاص على شكل استثمار مبرراً إغلاق عدة مدارس حينها بسبب قلة عدد الطلاب ونقلهم إلى مدارس مركزية.

واستبعدت سوريا في العام 2022 الفائت من مؤشر دافوس العالمي لتنصيف جودة التعليم والذي يستند إلى 12 معياراً أساسياً في كل دولة كالمؤسسات وتقنيات التعليم الأساسي والجامعي والابتكارات والتدريب.

وتعاني معظم المدارس الحكومية في سوريا من نقص في القرطاسية التعليمية والمطبوعات الدراسية والمحروقات الخاصة بالتدفئة الصفية إضافة لكون المئات من مدارس دمشق وريفها تعرضت للقصف والتعفيش في سنوات سابقة لا يزال معظمها حتى اليوم دون نوافذ أو أبواب أو وسائل تعليمية.

ولجأت مدارس عامة في دمشق وريفها أواخر العام الدراسي المنصرم إلى جمع مبالغ مالية من أهالي التلاميذ لتأمين القرطاسية الامتحانية وتسديد نفقات طباعة الأسئلة ونفقات أخرى.