بدأت المدارس الحكومية في ريف دمشق باستقبال طلابها من الصفوف الانتقالية لتقديم الامتحانات النهائية وسط شكاوى من قبل مدراء المدارس تتعلق بتجهيز القاعات وتأمين المستلزمات الضرورية من الأوراق والأقلام وغيرها.
ولجأت العديد من المدارس لجمع تبرعات من الأهالي لتغطية حاجتها من القرطاسية اللازمة لإجراء الامتحانات للطلاب وخصيصاً الأوراق والأقلام، وفقا لموقع أثر برس المحلي.
وأكد مصدر من مدرسة الأزروني المختلطة في بلدة صحنايا أنه تم تأمين طرد من الورق من صندوق المدرسة الذي تم جمعه من خلال التعاون والنشاط وتبقى عليهم مبلغ 500 ألف ليرة سورية لصالح المكتبة لم يتم تسديده بعد وذلك لعدم توفر القدرة على تأمين المبلغ كامل.
وأضاف المصدر أنّ المدرسة اعتمدت هذه الطريقة لتأمين الأوراق لأن مديرية التربية تعاني من شح في الورق ولا تستطيع تقديم كامل احتياجات المدارس.
وأضاف أنه في صحنايا تم تشكيل مجموعة تدعى “مجموعة أصدقاء المدرسة” ومؤلفة من رؤساء الأموال في المنطقة القادرين على تقديم المساعدات المادية للمدارس كافة.
وقال الموقع المحلي إنّ مدرسة وائل عربي في بلدة صحنايا سارت على خطا باقي المدارس واستطاعت تأمين الورق والأقلام من خلال رحلة ترفيهية اقترحتها المدرسة ومن إيراداتها تم جمع مبلغ من المال بالإضافة لجمع التبرعات من الطلاب وتأمين باقي المستلزمات الورقية للامتحان وتجهيزها كواحدة من المراكز المعتمدة لتقديم امتحان الشهادات.
وتفاجأ طلاب مدرسة جوزيف أبو زيدان بتوزيع ورقة واحدة فقط لكل طالب تتم الإجابة على ورقة الأسئلة نفسها دون وجود ورقة للإجابة أو للمسودة.
وأكد أستاذة في مدرسة محمد رسلان للبنات في منطقة قطنا أنه قبل اقتراب موعد الامتحان اتجهت مديرة المدرسة إلى مستودع بلدة صحنايا واستطاعت تأمين المستلزمات كافة من ورق وأقلام وأجهزة إلكترونية واستكملت باقي المواد من تبرعات الأهالي والطلاب.
وقال مصدر من مدرسة الثانوية في منطقة الدير علي إن تأمين حاجة المدرسة تقع على عاتق أعضاء المدرسة وقدرتهم على جمع التبرعات من الطلبة مؤكداً على عدم حصولهم على مساعدة من التربية هذا العام وذلك يدل على شح في مادة الورق مع العلم أنها قدمت لهم مساعدة في العام الماضي.
وأوضح مدير تربية ريف دمشق ماهر مرهج أن كل منطقة في المحافظة لها مجمع تربوي ومستودع هو المسؤول عن تأمين احتياجات المدارس كافة فيها.
وبينت مديرة المجمع التربوي في صحنايا أن المجمع قام بتوزيع كامل محتويات المستودع للمدارس المحيطة بها دون تردد أو تقصير وبهذا يكون وضع المدارس كوضع الكثير من الدوائر الحكومية تقوم ببناء نفسها بنفسها وتأمين مستلزماتها عبر طرق كثيرة بهدف تحقيق العمل المطلوب منهم.
وبلغت قيمة الورق الأبيض المستورد إلى سوريا خلال العام 2022 الفائت خمسة ملايين دولار أمريكي بحسب رئيس غرفة تجارة حلب عبد اللطيف حميدة الذي أوضح بعدم قدرة حكومة النظام السوري عن الاستغناء عن استيراد الورق لصعوبة تأمين المواد الأولية للإنتاج المحلي.
