واجه العديد من طلاب المدارس في المحافظات السورية مؤخراً برداً قارصاً بسبب نقص مادة المازوت المخصّصة للتدفئة، خاصةً خلال فترة الامتحانات النصفية.
وبحسب تقرير لجريدة قاسيون المحلية، فإنّ ملايين الطلاب بمختلف مراحلهم الدراسية توجهّوا إلى تقديم الامتحانات هذا العام بأكوام من الملابس الثقيلة، وسط إهمال الحكومة بتأمين ما يلزم من وقود التدفئة خلال فترة الامتحانات.
مدير الامتحانات في وزارة التربية يونس فاتي قال في وقتٍ سابق إنّ الوزارة ومديريات التربية اتخذّت جميع التحضيرات اللازمة للامتحان المتعلّقة بتأمين أوراق الإجابة وتوزعيها لتوفير الأجواء الامتحانية الملائمة للطلاب، دون التطرق لموضوع التدفئة.
وأشار التقرير إلى أنّ تخفيض الدعم وصولاً إلى إلغائه كلياً أدّى إلى تخفيض نسبة توزيع مادة مازوت التدفئة سواء المخصّص للمدارس أو المنازل بحجة نقص التوريدات والعقوبات المفروضة على النظام السوري لأقل من الحد الأدنى.
ونتج عن هذا الأمر حرّمان آلاف الأسر من الحصول على التدفئة خلال فصل الشتاء وتحويل ملايين الطلاب إلى ضحايا الصقيع والبرد في المدارس، تبعاً للتقرير.
ونقل التقرير عن تصريح سابق لعضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية نديم دحلول مفاده أنّه تم الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من المازوت بواقع 400 ألف ليتر لـ 420 مدرسة في العاصمة دمشق.
وتعليقاً على هذا التصريح، أفادت الجريدة بأنّ مخصصات المدرسة الواحدة تبلغ 952 ليتراً من كامل الدفعة الموّزعة، وفي حال تقسيم هذه الحصة على أيام الشتاء المتبقية والتي تُعادل 60 يوماً وبحال أنّ المدرسة فيها 20 غرفة صفية فقط، تغدو حصة الشعبة الواحدة باليوم أقل من ليتر واحد.
وحول توزيع المازوت على الأسر، نوّه التقرير إلى أنّ نصف العائلات لم تستلم مخصصاتها من الدفعة الأولى برغم محدوديتها، مشيراً إلى أنّ ذلك يعني “سقوط الوعود الحكومية وتهاويها”.