تحدث تقرير عن الأجهزة الرقمية وتطبيقات تحويل الكلام الصوتي إلى نصوص مكتوبة، مشيراً إلى أنّ مرحلة الكتابة باليد بدأت تتلاشى وتختفي.
ونقلت جريدة تشرين الرسمية عن الاستشارية التربية ربى ناصر قولها إنّ الكتابة بالقلم خطوة لتمهيد المهارات النفسية والحركية وتُساعد على تحسين الذاكرة، إضافة لكونها تبطئ وتيرة الأفكار السلبية المملوءة بالتوتر والضغوط النفسية.
بينما وصفت معلمة الأمر بـ “المخيف”، لافتةً إلى أنّ العديد من الطلاب باتوا يستغنون الطريقة اليدوية في الكتابة أمام تراجع المهام الكتابية وشيوع الكتابة عبر الحواسب والهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.
دارين وهي موظفة، ذكرت أنّ الدوائر الرسمية أصبحت تستغني عن القلم والأوراق وبات اعتمادها في التدوين والتخزين وجدولة المواعيد على الأجهزة اللوحية.
وأضافت: “مواعيد الاجتماعات عبر الواتساب والإعلانات الخاصة في أي مؤسسة لم تعد ورقية كما كانت”، مشيرةً إلى أنّه بالرغم من حداثة البرامج وتطورها اللافت، إلا أنّه في مكان ما لا يمكن الاستغناء عن الورقة والقلم.
إحدى الطالبات لم ترق لها وسائل التكنولوجيا في الكتابة، وقالت إنّ القراءة والكتابة عمليتان تفاعليتان بين القارئ والمحتوى فكلما زادت وسائل التفاعل كلما زادت القدرة على المعرفة الأكبر.
ونوّهت إحدى الأمهات إلى أنّ ولدها في الصف الرابع يتعلّق كثيراً بالأجهزة الرقمية والهواتف الذكية، لافتةً إلى أنّها تشعر بخيبة أمل عندما ترى أصدقاء ابنها يكتبون بخط واضح، بينما لا تتمكن من متابعة دروسه نظراً لعجزها عن فهم خطه.
فيما رأت مدربة الأنشطة رباب ديوب أنّ تحفيز الطالب وتشجيعه على الكتابة بخط اليد أمر غاية في الأهمية لأنها تساعد الطالب على تحسين خطه، إضافة إلى الإلمام بقواعد اللغة العربية ووضع علامات الترقيم التي لا تتواجد في العديد من الألواح الإلكترونية وأجهزة الموبايل مع ضرورة الانتباه لجمالية الخطوط.
وتابعت: “الكثير من الطلاب ذهبت درجاتهم في الامتحانات الأخيرة هباءاً منثوراً لعدم فهم المصحح ما كتب بالرغم من أن 50 % من الطلاب كانت إجاباتهم صحيحة ولكن عدم قدرة المصحح على فك الحرف جعله يضع على الإجابة علامات استفهام”.