توفي 16 شخص من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، خلال الأسبوع الأخير، جراء إصابتهم بفيروس كورونا، وسط تكتم متعمد من قبل وزارة الصحة في حكومة النظام السوري.
مصادر صوت العاصمة قالت إن مقبرة المدينة تشهد عمليات دفن بشكل شبه يومي منذ نهاية الأسبوع الفائت، مؤكدةً أن عمليات الدفن جميعها تتم من قبل وحدات تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري، بحضور عدد محدود من ذوي المتوفين.
وأضافت المصادر أن عملية الدفن الأولى أجريت نهاية الأسبوع الفائت، لخمسة من أبناء المدينة المتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا دفعة واحدة وبالطريقة ذاتها، مشيرةً إلى أن جميعهم من كبار السن.
وبيّنت المصادر أن مدينة دوما سجّلت وفاة كل من و”عبد العزيز شيخ بكري” و”محمد عبدو عبد المنعم” و”سعيد محمد عبد الرؤوف” و”خالد الأفندي” و”عبد الرحمن خالد البرغوث” و”صالح علي صلاح” و”سليم علي الرحيباني”.
وأشارت المصادر إلى أن كل من السيدات “خديجة بويضاني” و”شفيقة بويضاني” و”وفاء جميل الأجوة” و”فاطمة صعب” و”أم صحي صلاح” و”مريم الدعاس” و”سميرة خليل زنوب”، توفين جراء الإصابة بالفيروس أيضاً، خلال الفترة المذكورة.
وأكَّدت المصادر أن جميع المتوفين خضعوا للفحص الطبي اللازم للكشف عن الإصابة بالفيروس في مشفى حمدان في دوما قبل أيام، عقب ظهور أعراض الإصابة عليهم، مبيّنة أن إدارة المشفى فرضت الحجر الصحي المنزلي عليهم.
وتوفي قبل أيام، أربعة أشخاص من قاطني بلدتي ببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق، جراء الإصابة بفيروس كورونا، بينهم رجل من عائلة “حماد” وآخر من عائلة “الغوش”، إضافة لسيدة من عائلة “عاشور” وأخرى من قاطنات المنطقة، أعمارهم جميعاً تتجاوز الستين عاماً.
أعداد المصابين المُعلن عنه رسمياً في سوريا، ارتفع ليبلغ 627 إصابة، بينها 191 حالة تماثلت للشفاء، و36 حالة وفاة، فيما تُشير المعلومات أن الإصابات المُصرح عنها من قبل وزارة الصحة، لا تُشكل إلا جزء قليل من مجمل الإصابات في المحافظات السورية.
وانتشر الفيروس بشكل كبير منذ مطلع الشهر الفائت، حيث سُجلت إصابات بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى المواساة والأسد الجامعي بدمشق، إضافة لإصابة ممرضة في جديدة عرطوز وأخرى في حي الورود قرب دمشق، إلى جانب إصابة أحد أعضاء قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث، وعدد من الطلاب في كليات الطب البشري وطب الأسنان والاقتصاد بجامعة دمشق، فضلاً عن عشرات المدنيين في مدينة التل والقلمون والغوطة الشرقية وجرمانا.
ويأتي ارتفاع عدد الإصابات في دمشق وريفها، تزامناً مع قرب انتهاء مسحات PCR اللازمة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في دمشق، إضافة للنقص الكبير في الوسائل الوقائية والكمامات، تزامناً مع نقص الأوكسجين الذي تُعانيه المشافي الحكومية، قبل أن تتسلّم دفعة جديدة من المساعدات الطبية الروسية قبل أيام.
وأكَّد طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 إصابة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت.
مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، كشفت في وقت سابق عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير