توفي أربعة أشخاص من قاطني بلدتي ببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة دمشق، خلال اليومين الماضيين، جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
مصادر صوت العاصمة قالت إن الإصابات في البلدتين تعود لرجل من عائلة “حماد” وآخر من عائلة “الغوش”، إضافة لسيدة من عائلة “عاشور” وأخرى من قاطنات المنطقة، مشيرةً إلى أن أعمارهم جميعاً تتجاوز الستين عاماً.
وأوضحت المصادر أن حالة الوفاة الأولى سُجلت قبل يومين لرجل ستيني من عائلة “حماد” يعمل في بيع الفروج في المنطقة، لافتة إلى أنه خضع للحجر المنزلي لمدة 10 أيام فور ظهور أعراض الإصابة عليه.
وأكَّدت المصادر أن مديرية صحة دمشق، فرضت الحجر الصحي المنزلي على عائلات المتوفين الأربعة، وأجرت المسحات الطبية اللازمة للكشف عن الإصابة بالفيروس لمعظم المخالطين، مبيّنة أن نتائجها لم تظهر حتى اليوم.
وبحسب المصادر فإن فرق صحية تابعة لمنظمة الهلال الأحمر السوري، انتشرت إلى جانب دوريات تابعة لقسم الشرطة في محيط أماكن سكن المصابين، ومنعت الخروج والدخول إليها.
أعداد المصابين المُعلن عنه رسمياً في سوريا، ارتفع ليبلغ 561 إصابة، بينها 165 حالة تماثلت للشفاء، و32 حالة وفاة، فيما تُشير المعلومات أن الإصابات المُصرح عنها من قبل وزارة الصحة، لا تُشكل إلا جزء قليل من مجمل الإصابات في المحافظات السورية.
وانتشر الفيروس بشكل كبير منذ مطلع الشهر الفائت، حيث سُجلت إصابات بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى المواساة والأسد الجامعي بدمشق، إضافة لإصابة ممرضة في جديدة عرطوز وأخرى في حي الورود قرب دمشق، إلى جانب إصابة أحد أعضاء قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث، وعدد من الطلاب في كليات الطب البشري وطب الأسنان والاقتصاد بجامعة دمشق، فضلاً عن عشرات المدنيين في مدينة التل والقلمون والغوطة الشرقية وجرمانا.
ويأتي ارتفاع عدد الإصابات في دمشق وريفها، تزامناً مع قرب انتهاء مسحات PCR اللازمة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في دمشق، إضافة للنقص الكبير في الوسائل الوقائية والكمامات، تزامناً مع نقص الأوكسجين الذي تُعانيه المشافي الحكومية، ما أكده طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي قال فيه إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 إصابة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت، قبل أن تتسلّم دفعة جديدة من المساعدات الطبية الروسية صباح اليوم.
مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، كشفت في وقت سابق عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير