شهدت بلدة “أشرفية الوادي” في وادي بردى بريف دمشق، أمس الأربعاء24 حزيران، انتشاراً كبيراً لقوات حفظ النظام، وأخرى تابعة لقسم شرطة البلدة، مصحوبة بالعديد من سيارات الإسعاف.
مصادر صوت العاصمة قالت إن دوريات حفظ النظام وشرطة البلدة، انتشرت في محيط مركز “الأمل” الصحي في أشرفية الوادي، ومنعت المراجعين من الدخول إليه.
وبيَّنت المصادر أن استقدام قوات حفظ النظام، جاء عقب وفاة أحد أبناء بلدة “إفرة” المجاورة، المقيمين في أشرفية الوادي، المشتبه بأنها كانت جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وأشارت المصادر إلى أن الفريق الطبي في المركز الصحي، أجرى مسحة للشخص المتوفي للتأكد من عدم إصابته، موضحة أن النتيجة لم تظهر حتى الآن.
وبحسب المصادر فإن دوريات حفظ النظام انتشرت أيضاً عند الفرن الآلي، وأخرى في سوق البلدة، وعملت على تنظيم وقوف الأهالي، ومنع التجمعات في محيطها.
أعداد المصابين بفيروس كورونا في سوريا، بلغت 242 حالة، بعد تسجيل 11 إصابة جديدة صباح اليوم، بينها 96 حالة تماثلت للشفاء، و7 وفيات، بحسب التصريحات الرسمية.
وتركّزت معظم الإصابات المُعلن عنها رسمياً، في بلدتي “رأس المعرة” في القلمون الغربي، و”جديدة عرطوز الفضل” في ريف دمشق الغربي، إضافة لإصابة عدد من أعضاء الكوادر الطبية في مشفى المواساة بدمشق.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.
وأصدرت وزارة الصحة السورية، السبت 20 حزيران، قراراً يقضي بالحجر الكامل على بلدة جديدة عرطوز “الفضل”، بعد يومين على إصدار قرار بتعليق الصلاة في المساجد وإغلاق صالات الأفراح والنوادي في كل من جديدة عرطوز “البلد” وتجمع الفضل، تبعها قرار صادر عن المجلس البلدي في بلدة “عرطوز” المجاورة، يقضي بإغلاق المساجد وصالات الأفراح والأتراح والأندية الرياضية والمنتزهات بشكل تام، حتى إشعار آخر، كما وضعت برنامجاً لفتح المحال التجارية، بدءاً من الساعة السادسة صباحاً وحتى السابعة مساءاً، يُستثنى منه الصيدليات.
وزارة الصحة في حكومة النظام قالت إنها طبّقت الحجر الصحي على ثلاث عائلات في ضاحية قدسيا، قدموا مؤخراً من بلدة جديدة الفضل بريف دمشق، مطلع الأسبوع الجاري، في حين قالت وسائل إعلام موالية، إن الصحة طُبّقت الحجر على ثلاثة أبنية سكنية، ونشرت دوريات الشرطة في محيطها.
وأقدمت دوريات تابعة لقسم شرطة منطقة “دف الشوك” جنوبي العاصمة دمشق، الأسبوع الفائت، على حظر بناء سكني مؤلف من ثلاثة طوابق وسط المنطقة، بالتنسيق مع مديرية صحة دمشق، على خلفية الاشتباه بإصابة رجل أربعيني من قاطنيه بفيروس كورونا، كان قد خالط أحد المصابين بالفيروس من أهالي بلدة رأس المعرة في القلمون الغربي.
المركز الصحي في ضاحية الأسد بريف دمشق، حجر على عائلة قادمة من بلدة رأس المعرة في العاشر من حزيران الجاري، بعد الاشتباه بإصابتها بفيروس كورونا كونهم عائدون من منطقة سُجل فيها العديد من الإصابات مؤخراً، وأجرى المسحات اللازمة لجميع أفرادها، مع إبقاء الحجر عليها “احترازياً” لحين ظهور نتائج المسحات والتأكد من النتيجة.
وأخضعت وزارة الصحة في الثامن من حزيران الجاري، بلدة رأس المعرة في القلمون الغربي للحجر الصحي، بهدف منع تفشي فيروس كورونا في البلدات المجاورة، حيث أرسلت استخبارات النظام دوريتين مؤلفتين من 20 عنصراً إلى محيط بلدة البلدة، برفقة آلية صناعية ثقيلة “جرافة”، اللتان قامتا بدورهما برفع سواتر ترابية على جميع مداخل ومخارج البلدة، بعد تسجيل 16 إصابة جديدة بين أبناء البلدة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير