توفي “محمد أسامة راجح”، نجل الشيخ “كريّم راجح” في دمشق، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد، حسب النعوة التي نُشرت على صفحة “الشيخ كريّم راجح شيخ قرّاء الشام” في فيسبوك.
وأشارت الصفحة إلى إن “أسامة” توفي بعد إصابته بفيروس كورونا، ونقله إلى مستشفى المجتهد، حيث “ظل ساعات طوال يجاهد في التقاط أنفاسه الأخيرة، ريثما يعثرون له على منفسة تنقذ حياته، لكن لا فائدة ولا جدوى، وكان قدر الله واقعاً”.
ناشطون أشاروا إلى أن “أسامة” عاش إهمالاً طبياً “متعمداً” من قبل الكادر الطبي، قبيل وفاته، متهمين إياهم بتعمد عدم وضعه على “المنفسة”، أو حتى تحويله إلى مشفى آخر، إذا ما كان السبب هو الضغط الحاصل في المجتهد، مع الإشارة إلى عدم تمكنهم من نقله إلى المشافي الخاصة، كونها لا تستقبل حالات كورونا.
وتوفي الطبيب “غسان تكلة”، الأحد 19 تموز، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد في مشفى ابن النفيس بدمشق، حيث كان يعمل، وذلك بعد أن ازدادت حالته سوءاً خلال الأيام الماضية، بينما توفي الطبيب “خلدون الصيرفي” في وقت سابق، وهو على رأس عمله في مشفى الهلال الأحمر بدمشق، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا في سوريا إلى 561 إصابة، بينها 165 حالة تماثلت للشفاء، و32 حالة وفاة، بحسب الإعلان الرسمي.
ويأتي ارتفاع عدد الإصابات في دمشق وريفها، تزامناً مع قرب انتهاء مسحات PCR اللازمة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا في دمشق، إضافة للنقص الكبير في الوسائل الوقائية والكمامات، تزامناً مع نقص الأوكسجين الذي تُعانيه المشافي الحكومية، ما أكده طبيب عامل في أحد المشافي الحكومية بدمشق، عبر تسجيل صوتي قال فيه إن وضع انتشار الفيروس في تصاعد مستمر، وأن المشافي لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 إصابة يومياً منذ منتصف الأسبوع الفائت، خاتماً تسجيل بالقول: “من لم يُصاب خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول، بدأت تظهر عليه أعراض الإصابة الآن، ومن لم تظهر عليه أعراض الإصابة الآن، سيُصاب لاحقاً”، مضيفاً: “الكل بدو ينصاب، كلكن يعني كلكن”.
وانتشر الفيروس بشكل كبير منذ مطلع الشهر الفائت، حيث سُجلت إصابات بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى المواساة والأسد الجامعي بدمشق، إضافة لإصابة ممرضة في جديدة عرطوز وأخرى في حي الورود قرب دمشق، إلى جانب إصابة أحد أعضاء قيادة فرع ريف دمشق لحزب البعث، وعدد من الطلاب في كليات الطب البشري وطب الأسنان والاقتصاد بجامعة دمشق، فضلاً عن عشرات المدنيين في مدينة التل والقلمون والغوطة الشرقية وجرمانا.