أقرّت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أمس السبت 27 حزيران، بتسجيل حالة وفاة بين قاطني بلدة “أشرفية الوادي” في وادي بردى، جراء إصابته بفيروس كورونا، بعد صدور نتيجة المسحات التي أجريت له عقب وفاته.
نتائج التحاليل التي أجريت للخمسيني “علي موسى” المنحدر من بلدة “هريرة” والقاطن في بلدة “أشرفية الوادي” بريف دمشق، صدرت صباح أمس، وأكَّدت إصابته بالفيروس وأن وفاته ناجمة عنها، بحسب ناشطون.
مراسل صوت العاصمة قال إن الكوادر الطبية التابعة لمديرية صحة ريف دمشق، أجرت صباح أمس مسحات خاصة للكشف عن الإصابة بالفيروس لجميع أفراد أسرى المتوفي “موسى”، مشيراً إلى أن النتائج لم تظهر حتى الآن.
وأضاف المراسل أن الكوادر الطبية أجرت العديد من المسحات العشوائية في بلدة “أشرفية الوادي”، للأشخاص المخالطين للمتوفي، وفرضت عليهم الحجر المنزلي ريثما تصدر نتائج الفحوصات الطبية.
وأكَّد مراسل الموقع أن حاجز “الرمال” التابع للنظام السوري، والمتمركز على أطراف المنطقة، منع دخول وخروج الأهالي منها، مبيناً أن الإغلاق سيستمر لحين صدور قرارات الفريق الحكومي.
ورجّحت مصادر، إقدام الفريق الحكومي المكلف بمتابعة الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، على اتخاذ قرار يقضي بعزل بلدة “أشرفية الوادي” بعد صدور نتائج الفحوصات.
وانتشرت دوريات حفظ النظام وأخرى تابعة لقسم شرطة “أشرفية الوادي” مصحوبة بالعديد من سيارات الإسعاف، في محيط مركز “الأمل” الصحي في البلدة، ومنعت المراجعين من الدخول إليه، عقب وفاة “موسى” والاشتباه بأن وفاته كانت جراء الإصابة بفيروس كورونا، قبل أن تصدر نتيجة المسحات وتؤكّد ذلك.
أعداد المصابين بفيروس كورونا في سوريا، بلغت 256 حالة، بعد تسجيل 11 إصابة جديدة صباح اليوم، بينها 102 حالة تماثلت للشفاء، و9 وفيات، بحسب التصريحات الرسمية.
وتركّزت معظم الإصابات المُعلن عنها رسمياً، في بلدتي “رأس المعرة” في القلمون الغربي، و”جديدة عرطوز الفضل” في ريف دمشق الغربي، إضافة لإصابة عدد من أعضاء الكوادر الطبية في مشفى المواساة بدمشق.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، عن مناقشات أجرتها حكومة النظام السوري، مع الفريق الحكومي المُكلف باتخاذ القرارات اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا في سوريا، قبل يومين، حول إعادة فرض حظر جزئي على كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولا سيما محافظة ريف دمشق التي سُجّل فيها أكثر من 70 إصابة منذ مطلع الشهر الجاري.
وأصدرت وزارة الصحة السورية، السبت 20 حزيران، قراراً يقضي بالحجر الكامل على بلدة جديدة عرطوز “الفضل”، بعد يومين على إصدار قرار بتعليق الصلاة في المساجد وإغلاق صالات الأفراح والنوادي في كل من جديدة عرطوز “البلد” وتجمع الفضل، تبعها قرار صادر عن المجلس البلدي في بلدة “عرطوز” المجاورة، يقضي بإغلاق المساجد وصالات الأفراح والأتراح والأندية الرياضية والمنتزهات بشكل تام، حتى إشعار آخر، كما وضعت برنامجاً لفتح المحال التجارية، بدءاً من الساعة السادسة صباحاً وحتى السابعة مساءاً، يُستثنى منه الصيدليات.
وزارة الصحة في حكومة النظام قالت إنها طبّقت الحجر الصحي على ثلاث عائلات في ضاحية قدسيا، قدموا مؤخراً من بلدة جديدة الفضل بريف دمشق، مطلع الأسبوع الفائت، في حين قالت وسائل إعلام موالية، إن الصحة طُبّقت الحجر على ثلاثة أبنية سكنية، ونشرت دوريات الشرطة في محيطها.
وأقدمت دوريات تابعة لقسم شرطة منطقة “دف الشوك” جنوبي العاصمة دمشق، على حظر بناء سكني مؤلف من ثلاثة طوابق وسط المنطقة، بالتنسيق مع مديرية صحة دمشق، على خلفية الاشتباه بإصابة رجل أربعيني من قاطنيه بفيروس كورونا، كان قد خالط أحد المصابين بالفيروس من أهالي بلدة رأس المعرة في القلمون الغربي.
المركز الصحي في ضاحية الأسد بريف دمشق، حجر على عائلة قادمة من بلدة رأس المعرة في العاشر من حزيران الجاري، بعد الاشتباه بإصابتها بفيروس كورونا كونهم عائدون من منطقة سُجل فيها العديد من الإصابات مؤخراً، وأجرى المسحات اللازمة لجميع أفرادها، مع إبقاء الحجر عليها “احترازياً” لحين ظهور نتائج المسحات والتأكد من النتيجة.
وأخضعت وزارة الصحة في الثامن من حزيران الجاري، بلدة رأس المعرة في القلمون الغربي للحجر الصحي، بهدف منع تفشي فيروس كورونا في البلدات المجاورة، حيث أرسلت استخبارات النظام دوريتين مؤلفتين من 20 عنصراً إلى محيط بلدة البلدة، برفقة آلية صناعية ثقيلة “جرافة”، اللتان قامتا بدورهما برفع سواتر ترابية على جميع مداخل ومخارج البلدة، بعد تسجيل 16 إصابة جديدة بين أبناء البلدة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير