بحث
بحث
انترنت

ختم أزرق على يد سكان منطقة السيدة زينب ما قصته ؟

قال موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي للنظام، إن السلطات الأمنية في السيدة زينب، بدأت مؤخراً بوضع “ختم أزرق” على يد الخارجين من منطقة العزل الصحي المفروض على السيدة زينب، نحو المناطق المجاورة، كنوع من التمييز، بأن حامل الختم خرج بطريقة شرعية، عبر المعابر الرسمية، وليس من طرقات فرعية، ليتمكن من العودة لاحقاً إلى المنطقة بشكل نظامي دون أي مشاكل مع الحواجز المحيطة.

ولاقت الطريقة المُتبعة من قبل سلطات النظام غضباً على مواقع التواصل الاجتماعي، بين أوساط الموالين، لاسيما أن تمييز الخارجين من تلك المنطقة، يشابه طريقة تمييز الخارجين من السجون، والفروع الأمنية.

وتساءل مواطنون موالون للنظام حول إمكانية تسجيل بيانات الناس، عبر الحواجز العسكرية، كما يحدث في معظم مناطق التسويات، بدلاً عن الطريقة التي وُصفت بالمهينة للسكان.

وعبر الموقع الذي نشر الخبر عن استياء بين سكان السيدة زينب، حول غياب وزارة الصحة من هذا التصرف، مؤكدين أن المنطقة لم تشهد أي عمليات تعقيم منذ عزلها، متسائلين فيما إن كان الاحتراز الحاصل فيها من المواطن أم من الفيروس.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها 9 أيار الجاري، أن منطقة السيدة زينب تشهد مشادات كلامية بشكل دوري بين عناصر يتبعون لوزارة الداخلية وآخرين للميليشيات الإيرانية، بسبب العزل المفروض على المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية أن النزاع تحول في الأيام القليلة الماضية لاشتباك بالأيدي بين الطرفين، وانتهى بطرد الميليشيات الشيعية لعناصر الداخلية السورية المكلفين بتطبيق قرارات العزل من المنطقة.

مخالفات الميليشيات الشيعية في خرق قرارات العزل وإفشالها لم تعد مقتصرة على الخروج من السيدة زينب والتنقل في المناطق المجاورة، بل شملت تنقلاتها إلى العاصمة دمشق، وإدخال أشخاص إلى السيدة زينب وإخراجهم بشكل مستمر، وسط مطالبات بإنهاء حالة عزل المنطقة بشكل نهائي، وفقاً للمصادر.

وبررت الميليشيات الإيرانية خرقها قرارات العزل، بعدم توفر المواد الغذائية وتوقف أعمال السكان في المنطقة، مؤكدة أن هدفها الحقيقي هو عودة توافد الزوار الشيعة إلى المنطقة بشكل مكثّف، كما كان قبل عزل المنطقة.

وأغلقت محافظتي ريف دمشق والقنيطرة، الأحد ١٩ نيسان، ورفعت سواتر ترابية على جميع مداخل المنطقة، كما استعانت المحافظة بحاويات القمامة “المليئة”، لإغلاق المنطقة بشكل كامل، ولتمنع المواطنين من الدخول والخروج نهائياً، بما فيهم الموظفين والعسكريين، “لأسباب مجهولة”.

سبق ذلك قرار صدر عن “الفريق الحكومي” في ٢ نيسان الجاري، قضى بعزل منطقة السيدة زينب بشكل كامل، إلا أن الميليشيات الإيرانية أفشلته، ولم تلتزم به، حيث قالت صحيفة “الشرق الأوسط” حينها، نقلاً عن “مصادر أهلية”: “لم يتغير شيء. معظم المسلحين وكثير من الغرباء يدخلون ويخرجون يومياً وعلى مدار اليوم”، واصفةً القرار الصادر عن الحكومة، والذي جاء بعد عزل بلدة عين منين، بـالـ “شكلي، لأنه لا يوجد تطبيق له على الأرض”.

ووفقاً للتصريحات الرسمية للنظام فإن منطقة السيدة زينب، هي الأعلى في عدد المصابين بفيروس كورونا، والذي بلغ 20 مصاباً من أصل 47 في مجمل البلاد.

وبالرغم من التصريحات الرسمية إلى أن أعداد المصابين لم تتجاوز العشرين في السيدة زينب، وأن الأمور تحت السيطرة، أكدت تقارير إعلامية إصابة العشرات من عناصر الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الموالية لها بفيروس كرونا، في حين تحدثت مصادر خاصة من داخل السيدة زينب لـ صوت العاصمة عن تحول مشفى الإمام الخميني لمركز عزل لعناصر الميليشيات المُصابين بالفيروس، وإيقاف استقبال الحالات الباردة.