أغلقت محافظتي ريف دمشق والقنيطرة أمس، الأحد ١٩ نيسان، منطقة السيدة زينب بريف دمشق بشكل كامل، بعد رفع سواتر على مداخل ومخارج المنطقة، “لأسباب مجهولة”.
مصادر خاصة قالت لـ “صوت العاصمة” إن سواتر ترابية رُفعت على جميع مداخل المنطقة، كما استعانت المحافظة بحاويات القمامة “المليئة”، لإغلاق المنطقة بشكل كامل، ولتمنع المواطنين من الدخول والخروج نهائياً، بما فيهم الموظفين والعسكريين.
ويأتي إغلاق المنطقة في وقت لم تُسجل فيه منطقة السيدة زينب أي إصابات جديدة بفيروس “كورونا”، خلال الأسبوع الماضي، حيث أشارت المصادر إلى ظهور سلبية نتائج الفحوصات التي جرت على بناء سكني في المنطقة، جرى حجره في وقت سابق.
وأضاف المصدر، أنه وبالرغم من فك الحجر عن البناء آنف الذكر، إلى أنه لم يُسمح لساكنيه من الخروج بعد، ولا يزالون محتجزين داخله.
وحسب المصدر، فإن غالبية المنشآت العاملة في منطقة السيدة زينب لم تلتزم بقرار “الإغلاق” الذي صدر مؤخراً عن “الفريق الحكومي” المعني بمتابعة ملف “كورونا”، والذي نص على إغلاق المنشآت الصناعية والتجارية والسياحية، بل استمرت تلك المنشآت بالعمل بشكل روتيني، دون أي رقابة أو محاسبة من قبل الجهات المعنية.
وصدر قرار عن “الفريق الحكومي” في ٢ نيسان الجاري، قضى بعزل منطقة السيدة زينب بشكل كامل، إلا أن الميليشيات الإيرانية أفشلته، ولم تلتزم به، حيث قالت صحيفة “الشرق الأوسط” حينها، نقلاً عن “مصادر أهلية”: “لم يتغير شيء. معظم المسلحين وكثير من الغرباء يدخلون ويخرجون يومياً وعلى مدار اليوم”، واصفةً القرار الصادر عن الحكومة، والذي جاء بعد عزل بلدة عين منين، بـالـ “شكلي، لأنه لا يوجد تطبيق له على الأرض”.
ويعود ذلك، إلى أن السلطة في السيدة زينب هي للميليشيات الإيرانية، فهي التي تتحكم في المنطقة، على الرغم من وجود عناصر من الجيش والشرطة في المنطقة.
وأشارت “الصحيفة” إلى أن الميليشيات الإيرانية “تعتمد في مخالفة قرار العزل والدخول والخروج حصراً”، على طريق مطار دمشق الدولي، الذي تهيمن عليه، لأن الطريق الآخر الواصل بين دمشق والسيدة زينب، والذي يبدأ من حي القزاز على المتحلق الجنوبي، ومن ثم بلدة ببيلا، فبلدة حجيرة، وينتهي بالسيدة زينب، مغلق عند بلدة حجيرة منذ زمن بعيد، “لأن بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم الواقعة شمال السيدة زينب، تعتبر مناطق نفوذ روسية”.
كذلك عزلت سلطات النظام، في ٥ نيسان، بلدتي البويضة
وحجيرة
القريبتين نسبياً من منطقة السيدة زينب، دون إعلان رسمي، حيث أغلقت بالمتاريس الترابية
بلدة البويضة، وطريق حجيرة من جهة السبينة، فضلاً عن إغلاق الطريق باتجاه يلد،
والطريق الزراعي لحجيرة من حجيرة من جهة مخيم اليرموك.
ومنعت
الحواجز العسكرية سكّان تلك المناطق، حتى الموظفين الحكوميين وموظفي البلديات
والعسكريين من الخروج بشكل نهائي، كما منعت أي شخص من الدخول إلى البلدتين
المذكورتين.
وقالت
مصادر مطلعة لـ صوت العاصمة: إن إغلاق البلدتين جاء نتيجة لتفشي فيروس كورونا في
منطقة السيدة زينب، ومنعاً لتسرب مصابين إلى البويضة وحجيرة والسبينة، التي لم
تُسجل فيها أي حالات حتى الآن.
وسبق وأن نقلت الميليشيات الشيعية قرابة ٩٠ شخصاً، من عناصر وقادة تابعين للحرس الثوري الإيراني، إلى فندق “الجميل بلازا”، الذي حولته مؤخراً إلى مركز للحجر الصحي في منطقة السيدة زينب، ،خصصته لعناصرها، وقاطني الحي الشيعة من ذوي أولئك العناصر.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير