نقلت الميليشيات الشيعية المتمركزة في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، أمس الثلاثاء 24 آذار، قرابة 90 شخصاً من عناصر وقياديات الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى مركز للحجر الصحي أقامته مؤخراً في المنطقة.
ونقل موقع “جرف نيوز” عن مصادر محلية، إن الميليشيات الشيعية، حوَّلت فندق “الجميل بلازا” في المنطقة، إلى مركز للحجر الصحي، وخصصته لعناصرها، وقاطني الحي الشيعة من ذوي أولئك العناصر.
وأشارت المصادر إلى أن معظم القاطنين في محيط فندق “الجميل بلازا” من أبناء المنطقة، غادروا منازلهم فور وصول المصابين بفيروس كورونا إليه، خوفاً من انتقال العدوى لهم.
وأكَّدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” في وقت سابق، اتخاذ الميليشيات الشيعية الموجودة في منطقة السيدة زينب، المسؤولة عن حماية المقام، إجراءات احترازية واسعة مع بدء تفشي الفايروس بين عناصر الميليشيات نظراً لاختلاطهم المستمر مع عناصر قادمين من إيران.
وقالت المصادر إن تعليمات صدرت لسكان تلك المنطقة بضرورة ارتداء الكمامات الواقية والكفوف خلال التجول في الشوارع، وعدم الازدحام والتجمعات بشكل نهائي، فضلاً عن تنفيذ عناصر الميليشيات في كامل المنطقة للتعليمات ذاتها.
ونقلت صوت العاصمة في 11 آذار الجاري، عن مصادر طبية خاصة في منطقة السيدة زينب إن الميليشيات الإيرانية تفرض طوقاً أمنياً في محيط مشفى الإمام الخميني أهم المشافي المسؤولة عن علاج عناصر الميليشيات في محيط دمشق.
وأكدت المصادر أن مشفى الإمام الخميني تحوّل إلى حجر صحي لمصابي كورونا من عناصر الميليشيات الإيرانية، وامتنعت إدارة المشفى عن استقبال الحالات المرضية العامة وتحويلها بشكل فوري إلى مستشفيات العاصمة دمشق.
وقالت صوت العاصمة في تقريرها، إن العميد الإيراني التابع للحرس الثوري “فرهاد دبيريان” والذي نعته وسائل إعلامية إيرانية 6 آذار الجاري، قد توفي جراء إصابته بفايروس كورونا مع اثنين من مرافقيه، بعد أيام على عودتهم من إيران، في حين اكتفت وسائل إعلام إيرانية بنعيه على أنه اغتيل في منطقة السيدة زينب دون الإشارة إلى تفاصيل الحادث.
وما زالت المنطقة تشهد تواجداً للزوار الشيعة، على الرغم من إصدار لجنة الإشراف على مقام السيدة زينب، الاثنين 17 آذار، قراراً يقضي بإغلاق المقام أمام الزوار اعتباراً من 16 آذار، وحتى الثاني من نيسان القادم، “نتيجة الظروف الصحية المحيطة بالدول المجاورة، والكثير من دول العالم، وتماشياً مع توجيهات وتعليمات وزارتي الأوقاف والصحة والجهات المعنية”، تزامناً مع إغلاق مقام السيدة رقية في دمشق القديمة، ولنفس الفترة الزمنية.
وعلى الرغم من إصرار نظام الأسد على وجود حالة واحدة فقط في سوريا، فلا تزال تقارير إعلامية، محلية وعالمية، تخرج يومياً لتتحدث عن حالات جديدة، وطرق تعامل النظام معها، الذي وصل في كثير من الأحيان إلى حد التصفية، كما جرى في مشفيي المواساة والمجتهد.
وأعلن وزير الصحة مساء الأحد، 22 آذار، عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا بسوريا، حيث اكتفى بالإشارة إلى أن الفيروس تحمله فتاة قدمت من الخارج، دون ذكر أي تفاصيل عن مكان وجودها حالياً، لتكون الحالة الأولى التي اعترف بها النظام، بعد أسابيع من نفي وجود فيروس أو أصوله في سوريا.