صادرت الميليشيات الشيعية المتمركزة في منطقة السيدة زينب، الأسبوع الفائت، 4 منازل تعود ملكيتها لأشقاء في بلدة حجيرة جنوب دمشق.
وأقدمت مجموعة تابعة لميليشيا “لواء أبو الفضل العباس” على مصادرة المنازل، واستقدمت 4 من عوائل مقاتليها للعيش فيها، متهمين أصحابها بالانتماء لفصائل المعارضة سابقاً، والتسبب بمقتل عدد من المقاتلين الشيعة أثناء المعارك التي دارت في المنطقة، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وبحسب المصادر فإن الميليشيا عرضت شراء المنازل قبل أشهر، عبر تجار العقارات والسماسرة العاملين لصالحها في المنطقة، مؤكدةً أن أصحابها رفضوا البيع بشكل قطعي.
وأجرت دوريات تتبع لشعبة الأمن السياسي مسحاً أمنياً للمنازل في بلدات جنوب دمشق، أواخر تموز الفائت، صادرت خلاله 16 منزلاً في بلدة ببيلا جنوب دمشق، تعود ملكيتهم لعناصر فصائل المعارضة، وللمدنيين المهجرين نحو الشمال السوري.
شهدت مناطق الجنوب الدمشقي، المحيطة بالسيدة زينب، منذ خروج فصائل المعارضة وانتهاء العمليات العسكرية في أيار 2018، عمليات بيع كبير للعقارات من أصحابها الأصليين لصالح شخصيات محسوبة على الميليشيات الشيعية وإيران، تركزت بشكل رئيسي من قبل أهالي قرى كفريا والفوعة.
واستغل أهالي كفريا والفوعة الموجودين في دمشق، والمنتمين في معظمهم إلى الميليشيات المدعومة من إيران، قرار عدم السماح لأهالي حجيرة بالعودة، لشراء منازلهم تحت وطأة التهديد من استملاك تلك المنازل من قبل النظام أو إصدار قرار حجز عليها، خاصة تلك التي تعود لمقاتلي المعارضة وعوائلهم الذين هُجروا قسرياً نحو شمال سوريا.
وقالت منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” في تقرير نشرته منتصف تموز 2019، إن حكومة النظام تعاقب عائلات المعارضين السوريين عبر تجميد أموالهم المنقولة وغير المنقولة، مشيرةً إلى أن المرسوم 63 يعطي الصلاحية لوزارة المالية بتجميد الأموال المنقولة وغير المنقولة لعائلات أشخاص بانتظار التحقيق في التهم الموجهة إليهم، أو المشتبه بهم حتى عندما لا يتهمون بأي جريمة.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير