بحث
بحث
قائد القوات الإيرانية في محيط دمشق "فرهاد دبيريان"

فرهاد دبيريان قُتل بالكورونا ومشفى الخميني في السيدة زينب يعج بالمصابين

أكدت مصادر طبية خاصة في السيدة زينب، أكبر معاقل الميليشيات الإيرانية في محيط دمشق، أن العميد الإيراني التابع للحرس الثوري “فرهاد دبيريان” والذي نعته وسائل إعلامية إيرانية 6 آذار الجاري، قد توفي جراء إصابته بفايروس كورونا مع اثنين من مرافقيه، بعد أيام على عودتهم من إيران.

وقالت مصادر صوت العاصمة في المنطقة: إنه تم نقل فرهاد ومرافقين اثنين له إلى مشفى الخميني في السيدة زينب بعد ظهور أعراض فايروس كورونا عليهم، ليقضوا في المشفى بعد أيام، وسط تكتم كبير على إصابتهم.

وكالة فارس الإيرانية، ومغردون إيرانيون، قالوا إن فرهاد اغتيل في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، في حين امتنعت عن ذكر أي تفاصيل عن حادثة اغتياله.

وشغل فرهاد منصب المسؤول المباشر عن قوات الحرس الثوري الإيراني في محيط دمشق، كما قاد عدة معارك أهمها ضد تنظيم داعش في تدمر، وفقاً لما ذكرت وكالة فارس.

من جهة أخرى، قالت مصادر صوت العاصمة في السيدة زينب لـ صوت العاصمة: إن الميليشيات الإيرانية تفرض طوقاً أمنياً في محيط مشفى الإمام الخميني أهم المشافي المسؤولة عن علاج عناصر الميليشيات في محيط دمشق.

وأكدت المصادر أن مشفى الإمام الخميني تحوّل إلى حجر صحي لمصابي كورونا من عناصر الميليشيات الإيرانية، وامتنعت إدارة المشفى عن استقبال الحالات المرضية العامة وتحويلها بشكل فوري إلى مستشفيات العاصمة دمشق.

وتنحو التصريحات الرسمية المتواصلة إلى انكار وجود إصابات بالكورونا في سوريا، وأن جميع الحالات التي سُجلت من المشافي هي لأمراض ذات أعراض مشابهة. مصادر متطابقة في مستشفيات العاصمة، أكدت وجود حالات إصابة بالفايروس بعضها لسوريين وبعضها لعراقيين وإيرانيين.

ونقلت صوت العاصمة في تقرير لها، عن مصادر طبية خاصة من وزارة الصحة إن عمليات تصفية متعمدة تجري في مشفى المجتهد الحكومي بالعاصمة دمشق، لمُصابين يُعتقد أنهم يحملون الفايروس، عبر إعطائهم جرعات زائدة من المخدر.

وعلى الرغم من تعليق شركة أجنحة الشام السورية الخاصة للرحلات الجوية بين سوريا وإيران، نتيجة ضغط تعرضت له الحكومة السورية من الحكومة من تجار ونافذين، إلا أن شركة “ماهان إير” الإيرانية المُتهمة بالتعامل مع الحرس الثوري ما زالت تنظم رحلاتها إلى مطار دمشق الدولي. وتنقل الشركة المقاتلين الإيرانيين بشكل شبه يومي إلى سوريا.

ورصدت “صوت العاصمة”، الأحد 8 آذار، هبوط طائرة تابعة للشركة، في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً، تُقل مقاتلين من مليشيات شيعية، من دون اتخاذ أي إجراءات طبية في المطار.

ووفقاً لما رصدته “صوت العاصمة”، فإن طائرة تتبع لشركة “فلاي بغداد” تسافر يومياً من النجف إلى دمشق، وبالعكس، لنقل عراقيين وإيرانيين، من دون أي إجراءات طبية، تخص التعقيم أو التحقق من سلامة الركاب.

ونعت إيران خلال الفترة الماضية عدد كبير من السياسيين والعسكريين الذين قضوا جراء إصابتهم بالفايروس.

وارتفع عدد وفيات فيروس “كورونا”، الذي انتشر في 71 دولة حول العالم، حتى مساء الاثنين 9 آذار، إلى 3816، بينما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 109888 ألفاً. وضمت الصين (موطن الفيروس) العدد الأكبر من الحالات، حيث بلغ عدد الإصابات 80750، توفي منهم 2914، تلتها كوريا الجنوبية بـ 7513 إصابة، توفي منها 54، في حين سجلت إيران 6566، توفي منها 194.

وشهدت الدول العربية تسارعاً في انتشار الفيروس، خاصة دول الخليج العربي والعراق، حيث سُجلت 95 إصابة في البحرين، تلتها الكويت بـ 65 حالة، والعراق 54 حالة، لبنان 32 حالة، كما سجلت قطر 12 حالة، والأردن حالة واحدة.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير