بحث
بحث

15 استهداف للنظام وميليشياته في دمشق وريفها خلال 2019

وثَّق فريق صوت العاصمة خلال عام 2019، استهداف أكثر من 15 هدف بين نقاط عسكرية وحواجز تابعة للنظام السوري، وقياديين في صفوف الميليشيات المحلية، إلى جانب استهداف أبرز عملاء النظام في العاصمة دمشق ومحيطها.

واستهدف انفجار نقطة تابعة للأمن العسكري بالقرب من فرع فلسطين، على المتحلق الجنوبي للعاصمة دمشق، مطلع كانون الثاني 2019، مخلفاً قتلى وجرحى عند النقطة الأمنية التي تم استهدافها، تبعه إطلاق نار سُمع بشكل مُتقطع قبل التفجير، تلاه صوت مُتوسط الشدة، ومن ثم إطلاق نار مُتقطع لمرة أخرى استمر لأكثر من ربع ساعة.

انفجار آخر مُتوسط الشدة، أواخر الشهر ذاته هزّ منطقة المتحلق الجنوبي، مستهدفاً نقطة أمنية تابعة للأمن العسكري، تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة زُرعت بسيارة تم تفجيرها عند الحاجز خلال مرورها، في حين قالت مصادر موالية إن الجهات الأمنية احبطت هجوماً آخر ولاحقت انتحاريين مُسلحين على المُتحلق الجنوبي، وسُمع إطلاق نار كثيف من جهة المُتحلق الجنوبي، جراء اشتباك عناصر تابعة للنظام مع الخلايا التي دخلت دمشق.

مسلسل التفجيرات استمر من خلال عبوة ناسفة انفجرت منتصف شهر نيسان الفائت، على حاجز يتبع لميليشيا سرايا الصراع على أطراف بلدة جديدة عرطوز في ريف دمشق الغربي، أدت إلى جرح عدد من عناصره، قبل فرض طوقاً أمنياً على المنطقة، والبدء بتمشيط الأراضي الزراعية المحيطة به بحثاً عن أشخاص قد يكونوا متورطين بهذا الاستهداف، فضلاً عن إغلاق الطرقات باتجاه مساكن سرايا الصراع، في حين قالت مجموعات المقاومة الشعبية في تصريح خاص لـ “صوت العاصمة” إن الانفجار الذي ضرب الحاجز ناجم عن عبوة ناسفة زرعها عناصر المقاومة، دون وجود أخبار دقيقة حول الخسائر البشرية، مؤكداً حينها أن المقاومة وسعت عملياتها لتشمل دمشق وريفها بعد سلسلة عمليات في الجنوب السوري، وأن العملية لن تكون الأخيرة من نوعها في محيط دمشق.

عبوة ناسفة أخرى انفجرت صباح اليوم التالي، في مدينة قدسيا، وتسببت بمقتل الرائد “عبد الحميد عبد المجيد”، من مرتبات فرع الأمن السياسي، والمعروف بـ “أبو المجد” المُنحدر من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، والعامل في قسم دراسات فرع الأمن السياسي، منذ عام 2014، والمسؤول عن عشرات الاعتقالات التي حصلت في قدسيا بعيد انسحاب فصائل المُعارضة نحو شمال سوريا.

مجموعة “سرايا قاسيون” تبنت حينها اغتيال “أبو المجد” الذي كان قد اخترق صفوف فصائل الثورة لأكثر من عامين في قدسيا والهامة، بعد دخوله إليها بصفة نازح هارب من القصف في الغوطة الشرقية، ليعمل بعدها مع الفصائل ومن ثم يخرج ليكمل مهامه لدى الأمن السياسي.

وقتل كل من المقدم “فراس طليعة”، والملازم أول “عاطف جباوي”، إضافة لعنصرين من مرتبات إدارة الأمن الجنائي، أواخر نيسان 2019، إثر اشتباك وقع أثناء تنفيذ عملية دهم في بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، فيما لاذ باقي عناصر الدورية بالفرار تاركين خلفهم الضباط والعناصر القتلى والجرحى بعد فشلهم في اعتقال المطلوبين المستهدفين، بعد إقدام ولده البالغ من العمر 16 عاماً لإطلاق الرصاص المباشر عليهم في الحي الشمالي للبلدة.

أواخر حزيران الفائت، انفجرت عبوة ناسفة زُرعت في سيارة الإعلامي طالب ابراهيم على أوتوستراد المزة بدمشق، المعروف بمواقفه الموالية للنظام السوري، ما أدى لإصابة زوجته التي كانت تقود السيارة، فضلاً عن إصابة بعض المدنيين الذين كانوا في المنطقة.

عبوة ناسفة أخرى انفجرت في سيارة من طراز همر في أتوستراد المزة بالقرب من السفارة الإيرانية، في الثاني من تموز الفائت، وتُعتبر السيارة المستهدفة واحدة من ثلاث سيارات تعود ملكيتها للتاجر الفلسطيني السوري أيهم عساف، المقرب من نظام الأسد والمعروف بمواقفة الموالية لحزب الله وإيران.

واشتهرت الهمرات الثلاث، خلال سنوات الثورة، بمشاركتها بجميع المناسبات الوطنية، ومسيرات التأييد للأسد وجيشه، وشهدت المنطقة في تشرين الأول 2012، تفجيراً بسيارة مُفخخة استهدف محيط منزل التاجر المذكور، تبنت مجموعات معارضة حينها التفجير.

وسقط قتيلان وعدة اصابات إثر انفجار عنيف هز منطقة “الدحاديل” التابعة لحي القدم، على أطراف العاصمة دمشق، أواخر تموز الفائت، وقد نجم الانفجار عن عبوة ناسفة كانت مزروعة أمام جامع الإصلاح، في شارع معامل الدفاع، في سيارة قائد ميليشيا الدفاع الوطني في الحي “إياد ديوب”، خلال مروره من المنطقة، ما أدى إلى إصابته ومقتل سائقه “ابراهيم الحمصي”، في حين تبنت العملية “سرايا قاسيون”.

وشهدت مدينة قدسيا نهاية آب 2019، مقتل رئيس بلدية قدسيا “نبيل رزمة” إثر استهدافه بعبوة ناسفة بالقرب من ساحة العمري بمدينة قدسيا غرب دمشق.

ويشغل رزمة منصب رئيس الشعبة الحزبية في قدسيا فضلاً عن كونه رئيساً لبلدية المنطقة، ويعتبر من الشخصيات المقربة من الحرس الجمهوري، الجهة المسؤولة عسكرياً عن قدسيا والهامة.

وتعرض منزل منسق المصالحة في مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي “محمد رجب” لهجوم بالقنابل اليدوية نهاية تشرين الأول الفائت، في هجوم هو الثاني من نوعه، وتمكن منفذو العملية من الفرار، وسط استنفار أمني ساد المنطقة على الفور، إلا أن ميليشيا “درع العاصمة” ألقت القبض على شاب كان يحاول إلقاء قنبلة يدوية على حاجز مدخل المدينة الرئيسي، صباح اليوم التالي.

وبرز “رجب” في مصالحات المدينة منذ بدء المفاوضات أواخر عام 2013، حين دخل مع والده خط المفاوضات بحكم علاقتهما المتينة مع مدير مكتب ماهر الأسد “العميد غسان بلال”، ثم توسع نفوذه بعد دخوله مفاوضات إخراج فصائل المعارضة نحو الشمال السوري من خلال توطيد علاقته مع “أكرم جميلة” المقرب من ضباط مركز المصالحة الروسي.

نهاية تشرين الأول، شهدت بلدة زاكية بريف دمشق الغربي، انفجاراً متوسط الشدة بالقرب من مفرزة الأمن العسكري عند مدخل البلدة الرئيسي، تبين أنه ناجماً عن عبوة ناسفة مزروعة في الطريق المؤدية لمنزل المدعو “عوض مطر” أحد أبرز مخبري الأمن العسكري في المنطقة منذ سنوات، والمتهم بتسليم عدد من أبناء البلدة وناشطيها لاستخبارات النظام أثناء سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة.

وتعرض قائد فوج “مغاوير البعث” إحدى الميليشيات الموالية للنظام السوري “جهاد بركات” آخر أيام تشرين الأول، لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة جانب منزله في منطقة مسبق الصنع بمساكن برزة.

وينحدر بركات من القرداحة، مسقط رأس النظام السوري، وواحد من عائلة مليئة بالضباط والمسؤولين، تربطه بعائلة الأسد مصاهرة، بزواجه من ابنة بديع الأسد، علماً أنه تسلّم قيادة كتائب البعث في 2015، والتي ساهمت بتشكيل عشرات الحواجز في المدينة، فضلاً عن المشاركة في عمليات قتالية في محيط الغوطة الشرقية ومناطق أخرى كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة.

مجموعة سرايا قاسيون التي اعتادت على تبني التفجيرات والعمليات العسكرية ضد عناصر النظام السوري في دمشق وريفها، تبنت عملية استهداف حاجزاً للأمن العسكري في كفربطنا، مطلع شهر تشرين الثاني، حيث قالت في بيان لها إن العملية جاءت رداً على تحرش عناصر النظام بنساء الغوطة الشرقية.

وسُمعت أصوات انفجارين تبعهما رشقات رصاص متقطعة، في محيط بلدة كناكر، في الثاني عشر من تشرين الثاني، تبين أنهما ناجمين عن استهداف حاجز القوس المتمركز عند مدخل البلدة الرئيسي، وحاجزي المدخل الشرقي، وعبد السلام عند مدخل البلدة الغربي، بقذيفتي “آر بي جي”، تبعها رشقات رصاص متقطعة.

وقالت مصادر أهلية حينها إن العملية نفذتها مجموعة من أبناء المنطقة بعد إخلال فرع سعسع والوفد الروسي بالوعود التي قدماها مؤخراً بإطلاق سراح المعتقلين، كوسيلة لتهديد النظام بإشعال المنطقة ما لم يطلق سراحهم. 

واستهدفت عبوة ناسفة، منتصف كانون الأول الفائت، سيارة في منطقة نهر عيشة بدمشق، تعود السيارة للمدعو أحمد إسماعيل (أبوحيدرة) أحد أبرز قادة الدفاع الوطني، ومندوب فرع المنطقة في المنطقة الجنوبية، وذلك قبل يومين من استهداف حاجزاً عسكرياً في مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، بعبوة ناسفة، دون ورود أنباء عن الخسائر البشرية إثر الاستهداف.