كلّفت حكومة النظام السوري اليوم، الثلاثاء 28 تموز، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتشكيل لجنة للتدقيق بالفيديو الذي أظهر أحد العاملين في مشفى الأسد الجامعي في دمشق، وهو يشتم “جثة” أحد ضحايا فيروس كورونا.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس، الاثنين 27 تموز، مقطع فيديو يظهر شتم أحد العاملين في المشفى، لـ “جثة” أحد ضحايا فيروس كورونا، وذويه، قائلاً: “هيك شعب بدو هيك معاملة”.
وأوضح الفيديو أن حملة الشتائم جاءت إثر خلاف حول إخراج الجثة للدفن، من عدمها، وهو ما تبين من خلال حديث “الشاتم”، الذي أمر بإعادة الجثة من جديد إلى البراد.
ولم يتخذ كادر دفن الموتى الظاهر بالفيديو، الذي من المفترض أنه المسؤول عن نقل جثث مصابي كورونا ودفنهم، أي وسائل وقائية، على الرغم من تعاملهم المباشر مع الجثث، ووجودهم داخل مشفى يستقبل يومياً العديد من الحالات المصابة بالفيروس.
ونشرت إدارة المشفى، بعد تعرضها لهجوم من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً قالت فيه إنها “ستقوم بالتحقيق بما نُشر بالتفصيل، وستقوم بمحاسبة المسؤول إن كان من ضمن كوادر المشفى”.
وأضاف البيان أن “عمال مكتب دفن الموتى هم فقط من يتعاملون مع الجثث حالياً.. وإن كان من يشتم من ضمن فريقهم سيتم التواصل مع الجهات المسؤولة عنهم لتتم محاسبته”.
من جانبه، أكد مدير المشفى “حسين المحمد” إن الفيديو يعود لأحد العاملين في مكتب دفن الموتى بالمشفى، وأنه سيتم تشكيل لجنة “للتحقيق في الموضوع بشكل كامل”، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
وشهد بيان المشفى ردود فعل “غاضبة”، حيث علّق أحدهم على بيان المشفى “بكرا بيطلع معهم أنو الميت هو الي استفز الموظف وأعاق عمله أثناء قيامه بواجبه الوظيفي وهو على رأس عمله”، في حين قال آخربطريقكم اعملوا تحقيق بقمة النظافة والتعقيم الي واضحة بالفيديو”.
ورأى آخرون أن الوضع في المشافي أصبح “مرعباً”، وأنها باتت مصدراً للعدوى، أكثر من كونها مكاناً علاجياً، إذ كتب أحدهم “صوت متأكد انو رح ننصاب كلنا بعد هل الاستهتار كلو”، في حين قال آخر “الواحد إذا صابو كورونا لا يروح ع المشفى، يموت ببيتو اشرفلو”.
وانتشر الفيروس بشكل كبير بين الكوادر الطبية في مشافي العاصمة، منذ مطلع الشهر الفائت، حيث سُجلت إصابات بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى المواساة والأسد الجامعي بدمشق، إضافة لإصابة ممرضة في جديدة عرطوز وأخرى في حي الورود قرب دمشق، وعدد من الطلاب في كليات الطب البشري وطب الأسنان والاقتصاد بجامعة دمشق، فضلاً عن عشرات المدنيين في مدينة التل والقلمون والغوطة الشرقية وجرمانا.