أكَّدت صفحة محلية مختصة بمتابعة أخبار الأطباء في سوريا، أمس الأربعاء 1 تموز، إصابة ممرضة عاملة في مشفى التوليد بدمشق بفيروس كورونا.
وقال فريق “سماعة حكيم الإعلامية”، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن نتيجة المسحات التي أجريت مؤخراً للكادر الطبي في مشفى التوليد الجامعي بدمشق، أكَّدت إصابة ممرضة من كوادر المشفى، مشيرةً إلى أنها أُصيبت نتيجة مخالطة طبيبة تعمل في مشفى آخر بدمشق.
وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة”، يوم 29 حزيران، عنإصابة الممرضة العاملة في مشفى التوليد بدمشق قبل أيام، دون أي إعلان رسمي من قبل وزارة الصحة، مرجحة انتقال العدوى إليها من ممرضات مشفى المواساة، حيث تتجمع الممرضات العاملات في المشفيين بسكن مشترك.
واتهم متابعون، الكوادر الطبية في مشفى التوليد الجامعي، بالتقصير والإهمال، وعدم اتباع وسائل الوقاية، أو الحرص على التباعد الاجتماعي، حيث أوضح أحد المتابعين أن المشفى مزدحم بشكل مستمر، ولا تتوفر وسائل الوقاية أو الكمامات للمراجعين.
متابع آخر قال تساءل عن الحرص والوعي لدى الأطباء؟ وكم سيبلغ عدد الإصابات بين الكوادر الطبية لو كان عدد الإصابات المسجلة 5 آلاف؟ معلقاً: “كلهن 200 إصابة وعم ينصابوا الدكاترة والممرضين، كيف لو كان عنا 5 آلاف إصابة؟ بموتوا كل الدكاترة ع هالحالة!”، واصفاً حال الكوادر الطبية بـ “الفاشل”.
ومن جهته، أوضح أحد طلاب المخابر في تعليق آخر: “نحن طلاب مخابر، ووقت نروح ع مخبر المشفى، نطلب كمامات وكفوف قبل ما نفوت، بقولوا روحوا جيبوا من برا، دبروا حالكم”، متعجباً: “وسائل وقاية ما يعطونا!”.
الإصابة الأولى بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى الأسد الجامعي، سُجّلت نهاية الأسبوع الفائت، بعد أيام قليلة على انتشاره بين أعضاء الكوادر الطبية في مشفى المواساة بدمشق، حيث تجاوزت أعداد المحجورين داخل مشفى المواساة من مصابين بفيروس كورونا وآخرين يُشتبه بإصابتهم الـ 40 حالة، بين أطباء وممرضين وطلاب الدراسات العليا، حجرت عليهم الإدارة جميعاً في الطابق الرابع من المشفى، بحسب مصادر صوت العاصمة.
وأظهرت نتائج المسحات التي أُخذت لكادر مشفى المواساة بدمشق، في الرابع والعشرين من حزيران الجاري، إصابة 6 من أعضاء الكادر الطبي بفيروس كورونا، بينهم 3 أطباء و3 ممرضين، وسط تكتم من قبل إدارة المشفى ووزارة الصحة.
وكشفت مصادر محلية، بعد يوم واحد فقط، عن إصابة 6 آخرين من أعضاء الكوادر الطبية في المشافي الحكومية بدمشق، بينها طبيبين اختصاص داخلية عامة في مشفى المواساة، وطبيبين وممرضة سُجلت إصابتهم في مشفى المجتهد، إضافة لطبيبين من أعضاء “مجلس نقابة أطباء دمشق”.
وأعلنت وزارة الصحة، الأحد 21 حزيران، إصابة ثلاثة من أعضاء الكوادر الطبية العاملة في مشفى المواساة، من المشرفين على حالة المرأة التي توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا في وقت سابق.