بحث
بحث
مصدر طبي: الكوادر الطبية دون وقاية في المشافي الحكومية، والإجراءات الاحترازية "مُعيبة"
مشفى المواساة الجامعي بدمشق - صوت العاصمة

مصدر طبي: الكوادر الطبية دون وقاية في المشافي الحكومية، والإجراءات الاحترازية “مُعيبة”

كشف مصدر طبي في إحدى المشافي الحكومية بدمشق لـ “صوت العاصمة”، عن الإجراءات الوهمية التي اتخذتها المستشفيات لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وغياب الإجراءات الوقائية الأساسية عن كوادرها.

وقال المصدر إن الأطباء وأعضاء الكوادر الطبية في المشفى، طلبوا كمامات للمناوبين من إدارتهم، قبل ورود أي حالة “كورونا” إليها، كإجراء وقائي، مؤكداً أن الرد جاء بأنهم تسلَّموا كمامات قبل يومين، ولا إمكانية لتسليم غيرها.

وأضاف المصدر أن إدارة المشفى احتفظت بمعظم الكوادر الطبية لديها، وزادت من عدد ساعات الدوام الرسمي والمناوبات، كما ألغت الإجازات اليومية والساعية.

وتابع المصدر متعجباً من الإجراءات المتخذة: “لم نعترض على المناوبات الإضافية، وإلغاء التعويض المادي عنها، واستقبال الحالات الوهمية على مدار اليوم، لكن كيف سنتعامل مع الحالات الواردة دون إجراءات احترازية وتعقيم وبدلات وقائية!!” واصفاً وضع المشافي بـ “المُعيب”.

ولفت المصدر أن الكوادر الطبية ستعجز عن تقديم إي خدمات للحالات في ظل تعرضهم المستمر لخطر الإصابة.

وأكَّد المصدر أن الإنتاج الصادر عن معمل الكمامات في مستشفى المواساة بدمشق غير صحي، ولا فائدة من استخدامها، مضيفاً: “الإنتاج عم يروح دعوسة بين الرجلين، كيف بدك تحط الكمامة على وجهك؟”.

وبحسب المصدر فإن عناصر الأفرع الأمنية يتواجدون برفقة الأطباء أثناء معاينة جميع الحالات الواردة إلى المشفى، ولا يغادرون المكان حتى ظهور نتيجة التحاليل وإرسال برقيتهم لرؤساء أفرعهم.

ونشر الطبيب “حسن حمدان” العامل في أحد المشافي الحكومية، قبل أيام، تحذيراً من كارثة حقيقة تنتظر البلاد إثر فيروس كورونا المستجد، حتى ولو كان عدد الإصابات قليل، مقارنة بدول العالم، داعياً إلى تحمل المسؤولية حيال الأمر، والتزام كل شخص بمنزله، واصفاً القطاع الصحي السوري بـ “المتهالك”.

وأكَّد الطبيب في منشوره عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إنه “ببلد متل سوريا رح تكون كارثة صحية إذا تفشى الوباء، لأن القطاع الصحي رح يكون بأزمة لمجرد ظهور حوالي 100 إصابة بكل محافظة، أو حتى أقل”.

وتابع حمدان متسائلاً: “كيف سيكون الحال في حال وصلت 50 حالة دفعة واحدة؟، ببساطة رح يسألك الطبيب مين بتحب ننقذ أمك ولا أبوك ولا جدك ولا ابنك؟؟؟ لأن ما في إمكانية لإنقاذ الجميع…. ما في قدرة ولا في مكان”.

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام، أمس الأربعاء 25 آذار، تسجيل حالة جديدة أخرى لشخص مصاب بفيروس كورونا، مشيرةً إلى أنه كان قد وصل من الخارج منذ عدة أيام وتم حجره مباشرة، ليرتفع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في سوريا إلى ٥ إصابات، بعد ساعات على إعلانها تسجيل ثلاث إصابات جديدة من المجموعة التي كانت تخضع للحجر الصحي في مركز الدوير بريف دمشق، بحسب بيان الوزارة.

وصرّح وزير الصحة مساء الأحد 22 آذار، بتسجيلأول إصابة في سوريا بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنها قادمة من خارج البلاد، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول مكانها الحالي، لتكون الحالة هي الأولى التي اعترف بها النظام عبر وزارة الصحة، بعد أسابيع من نفي وجود الفيروس أو وصوله إلى سوريا، وإجراء تحاليل لمئات الأشخاص، حسب زعم الوزارة.

وبالرغم من تكتم النظام على حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتصريحاته المتكررة حول نتائج التحاليل السلبية للمحجور عليهم صحياً، إلا أن مصادر طبية أكدت لـ “صوت العاصمة” تفشي المرض، وسط حالات تصفية جرت بحق أشخاص يعتقد أنهم يحملون الفيروس في مشفيي المجتهد والمواساة، بمجرد تطابق الأعراض مع أعراض المرض، من دون التحقق القطعي من الإصابة، عبر إعطائهم جرعات زائدة من المخدر.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير