نشر طبيبٌ يعمل في أحد المشافي الحكومية السورية، تحذيراً من كارثة حقيقة تنتظر البلاد إثر فيروس “كورونا المستجد”، حتى ولو كان عدد الإصابات قليل، مقارنة بدول العالم، داعياً إلى تحمل المسؤولية حيال الأمر، والتزام كل شخص بمنزله، واصفاً القطاع الصحي السوري بـ “المتهالك”.
الطبيب “حسن حمدان” قال في منشور عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إنه “ببلد متل سوريا رح تكون كارثة صحية إذا تفشى الوباء، لأن القطاع الصحي رح يكون بأزمة لمجرد ظهور حوالي 100 إصابة بكل محافظة، أو حتى أقل”.
“حمدان” المختص بجراحة الأنف والأذن والحنجرة، ذكر أنه وخلال عمله في مشفى تشرين العسكري، وعلى الرغم من أنه يملك أكبر عدد أسرة عناية مشددة في سوريا، إلا أنها كانت دائماً “ممتلئة”، متسائلاً، كيف سيكون الحال في حال وصلت 50 حالة دفعة واحدة؟، “ببساطة رح يسألك الطبيب مين بتحب ننقذ أمك ولا أبوك ولا جدك ولا ابنك؟؟؟ لأن ما في إمكانية لإنقاذ الجميع…. ما في قدرة ولا في مكان”.
ووجه “حمدان” نصيحةً للسوريين ” خليك قد المسؤولية والتزم ببيتك ولا تساهم بانتشار الوباء، لأنك ممكن تدخل الفيروس لعيلتك لمجرد إنك تطلع من البيت وتخالط الناس، القصة مش مزحة”.
وفيما يتعلق بالواقع الطبي المتردي، نشر موقع “سناك سوري” أمس، الثلاثاء 18 آذار، صوراً من مركز الحجر الصحي في منطقة الدوير بريف دمشق، والذي من المفترض أن يكون مكاناً لإقامة المصابين أو المشتبه بإصابتهم بفيروس “كورونا”، حيث أظهرت الصور حالة المكان “السيئة للغاية”. التصريحات الرسمية قالت إن المركز يحوي 134 شخصاً، جرى الحجر عليهم بعد وصولهم إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي.
وحتى تاريخه، لم يعلن نظام الأسد عن أي حالات إصابة بفيروس “كورونا المستجد”، على الرغم من إعلانه الاشتباه ببعض الحالات، التي أظهرت التحاليل سلبيتها. تقارير إعلامية محلية وعالمية تحدثت، نقلاً عن مصادر طبية وشهود عيان، عن مئات الإصابات المنتشرة في دمشق، والتي يصر النظام على انكار وجودها، محاولاً طمس أي تفاصيل متعقلة بها، حتى ولو عبر تصفيتها، حيث تتم عملية التصفية بسرية تامة، عن طريق أطباء مخصصين لمتابعة حالات المشتبه بإصابتهم بالفايروس.