بحث
بحث
إحصاء المجنّدين إجبارياً في دمشق وريفها خلال النصف الأول من العام الجاري ـ صوت العاصمة

155 شاباً جُنّدوا إجبارياً في دمشق وريفها منذ مطلع عام 2021

في حملات نفّذتها استخبارات النظام والشرطة العسكرية

وثّق فريق صوت العاصمة، اقتياد ما لا يقل عن 155 شاباً من أبناء ريف دمشق المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية والإلزامية لتجنيدهم إجبارياً منذ مطلع عام 2021، ضمن عدّة حملات نفّذتها استخبارات النظام والشرطة العسكرية.

مطلع كانون الثاني 2021، أطلقت دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي، حملة دهم استهدفت فيها العديد من المنازل والمحال التجارية في منطقتي “وادي حنونة” و”بيدر السلطاني” في مدينة التل بريف دمشق، واقتادت خلالها ستة شبان من أبناء المدينة المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية في جيش النظام لتجنيدهم إجبارياً.

وواصلت دوريات الأمن السياسي حملتها في المدينة ذاتها، حيث اقتادت 12 شاباً من أبناء التل وقاطنيها لتجنيدهم إجبارياً أيضاً، خلال حملة استهدفت فيها العديد من المعامل الورشات الواقعة في مناطق “السرايا” و”الوادي” و”حرنة الغربية”، إضافة لبعض المحال التجارية في المناطق ذاتها.

وأقامت دوريات مشتركة بين الأمن السياسي والشرطة العسكرية، تزامناً مع الحملة في المدينة، ثلاثة حواجز مؤقتة على طريق “بيروت القديم” الفاصل بين قدسيا والهامة، انتشرت في منطقة “مفرق الأحداث” و”طلعة المعهد”، وآخر بالقرب من “مفرق صحارى”، وأخضعت خلالها جميع المارة لعمليات الفيش الأمني إلى جانب التحقق من الأوراق الثبوتية ووثائق التأجيل العسكري، واقتادت 17 شاباً من أبناء المنطقة وقاطنيها، المتخلفين عن الالتحاق بجيش النظام لأداء الخدمة العسكرية للتجنيد.

وأطلقت دوريات تابعة للأمن العسكري، وأخرى تتبع للشرطة العسكرية، خلال الشهر ذاته، حملة واسعة لملاحقة الشبان من أبناء وقاطني الغوطة الشرقية، طالت أكثر من 15 شاباً من المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية في جيش النظام، استهدفت فيها العديد من محلات الحلاقة الرجالية، وبعض صالات الألعاب في بلدتي “عين ترما” و”كفر بطنا”، وتوسعت حملتها لتطال ثمانية شبان من أبناء بلدتي “حزة” و”حمورية” لتجنيدهم إجبارياً.

وتوسعت حملة التجنيد الإجباري في الغوطة الشرقية، لتشمل بلدتي “سقبا” و”جسرين”، أقامت خلالها استخبارات النظام حواجز مؤقتة تركزت في شارع “المعصرة” وقرب مسجد “علي” في سقبا، وآخر على الطريق الواصلة بين مسجد “الفردوس” باتجاه جسرين، واقتادت نحو 10 شبان من أبناء البلدتين للخدمة الإلزامية.

واستهدفت دوريات تابعة للأمن العسكري، وأخرى تتبع للشرطة العسكرية في حملة أطلقتها يوم الأول من شباط الفائت، بلدات “المليحة” و”زبدين” و”دير العصافير” و”حتيتة التركمان” في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، اقتادت خلالها ما يقارب الـ 30 شاباً من أبنائها لتجنيدهم إجبارياً.

وتزامنت حملة التجنيد الإجباري في القطاع الجنوبي، مع حملة مشابهة في بلدة “زملكا” بالغوطة الشرقية، اقتادت خلالها قرابة الـ 30 شاباً أيضاً من أبناء وقاطني البلدة.

منتصف شباط 2021، أطلق الأمن العسكري بالتعاون مع الشرطة العسكرية، حملة جديدة لملاحقة الشبان المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية في جيش النظام من أبناء الغوطة الشرقية، وركّزت حملتها على طوابير الانتظار على أفران الخبز في بلدات سقبا وكفر بطنا وحزّة، واقتادت خلالها أكثر من 15 شاباً من أبناء المنطقة.

ونفّذت استخبارات النظام، في الأول من نيسان الفائت، حملة اقتادت خلالها أكثر من 20 شاباً من أبناء وقاطني حي برزة الدمشقي المطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية في صفوف جيش النظام، بهدف تجنيدهم إجبارياً، ضمن حملة تركّزت في أحياء “الطويلة” و”محيط مشفى تشرين العسكري” و”حارة الديرية” في برزة.

واستخدمت استخبارات النظام في حملات ملاحقة الشبان وتجنيدهم إجبارياً بالغوطة الشرقية، عدّة سيارات إسعاف، بينها سيارة إسعاف تابعة لمشفى “الأهلي التخصصي”، وأخرى تتبع لمنظومة الإسعاف السريع في المنطقة، في خطة اتبعتها للإيقاع بالشبان الذين باتوا يتوارون عن الأنظار فور دخول الدوريات إلى بلداتهم.

ووثّق فريق صوت العاصمة، 39 حملة أمنية أطلقتها استخبارات النظام والشرطة العسكرية في دمشق وريفها بهدف القبض على الشبان المتخلفين عن أداء الخدمة العسكرية والإلزامية، جنّدت خلالها ما لا يقل عن 694 شاباً إجبارياً في جيش النظام السوري، خلال عام 2020.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير