كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، السبت 13 أيلول الجاري، تفاصيل أكبر عملية توغل في الأراضي السورية على عمق 38 كيلومتراً في أعقاب سقوط نظام الأسد، مشيرةً إلى أن الجيش الإسرائيلي تفاجأ من أن مواقع عسكرية سورية تكشف مواقع إسرائيلية هامة.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن الجيش الإسرائيلي سيطر من دون قتال على قاعدتين عسكريتين كانتا تابعتين لجيش النظام المخلوع في عملية أطلق عليها “الأخضر الأبيض” وشارك فيها مئات من جنود الاحتياط التابعين “للفرقة 210”.
وأضاف التقرير أن القوات الإسرائيلية تمكنت من الاستيلاء على نحو 3.5 أطنان من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون وصواريخ قصيرة المدى، إضافة إلى دبابات وشاحنات عسكرية قديمة.
وتابع: “القوات الإسرائيلية سيطرت على شريط من الأراضي السورية بعرض 10 كيلومترات تقريباً على طول الجولان وصولاً إلى منطقة المثلث الحدودي في حمات غدير”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أقام على طول الشريط الذي سيطر عليه 8 مواقع عسكرية بمساحات مختلفة.
وكشفت الصحيفة الإسرائيلية أن العملية استغرقت 14 ساعة، وشهدت لأول مرة منذ حرب 1973 دخول وحدات مدفعية إسرائيلية إلى داخل سوريا لتأمين القوات المشاركة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، أن السيطرة تمنح إسرائيل ميزة استراتيجية في مراقبة طريق دمشق – بيروت وكشف طرق تهريب السلاح إلى ميليشيا حزب الله في البقاع اللبناني.
وشرحت المصادر الإسرائيلية أن السيطرة على جبل الشيخ باتت أولوية قصوى للجيش، لما يتيحه من إمكانية مراقبة الجولان من الجانبين.
وقال مسؤولون عسكريون للصحيفة إن المواقع التي سيطروا عليها تكشف مواقع عسكرية إسرائيلية مهمة، لذلك سيعمل الجيش الإسرائيلي على إبقاء سيطرته عليها.
وبحسب التقرير، فإن الجنود الإسرائيليين تواصلوا مع سكان بعض القرى الدرزية في ريف دمشق المحيطة بالمناطق التي سيطروا عليها، حيث قدم سكانها معلومات عن مواقع أسلحة تابعة لجيش النظام المخلوع.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن سكان تلك القرى ساعدوا في تقديم معلومات للكشف عن مخازن صواريخ قصيرة المدى وقاذفات مضادة للدبابات.