بحث
بحث
مقاتلة إسرائيلية ـ إنترنت

تفاصيل الاستهداف الإسرائيلي لمحيط مطار دمشق الدولي

الغارات دمّرت مستودعات لتخزين الأسلحة الإيرانية في محيط المطار بعد ساعات على إفراغ الشحنة

شنّت مقاتلات إسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء 16 آذار، سلسلة غارات جوية متتالية، استهدفت فيها محيط مطار دمشق الدولي.

وبلغت حصيلة الغارات التي أصابت الأهداف بشكل مباشر، 9 غارات جوية، فيما تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري من اعتراض ثلاثة صواريخ في سماء دمشق وريفها، بحسب مصادر صوت العاصمة.

وأضافت المصادر أن الاستهداف جاء بعد ساعات على إفراغ طائرة شحن إيرانية، تتبع لخطوط “فارس قشم أير” الإيرانية، كانت تحمل شحنة من الأسلحة والذخائر قادمة من العاصمة طهران.

وأوضحت البيانات المُسجّلة في موقع “فلايت رادار” للملاحة الجوية، أن الطائرة الإيرانية المذكورة حطّت في مطار دمشق الدولي قرابة الساعة الحادية عشرة صباحاً، وغادرته بعد قرابة الساعتين.

مسار طائرة الشحن الإيرانية التي حطت في مطار دمشق الدولي – فلايت رادار

أصوات انفجارات متتالية سُمعت في جميع أرجاء دمشق، عقب استهداف محيط المطار مباشرة، وفقاً لمصادر أهلية في العاصمة، ما يشير إلى انفجار مستودعات لتخزين الأسلحة الإيرانية قرب المطار.

وأكّدت المصادر أن قاذفات إسرائيلية استهدفت نقطة للدفاع الجوي في ريف القنيطرة الشمالي، بين بلدتي “الحميدية” و”طرنجة” على الشريط الحدودي السوري مع إسرائيل، قبل دقائق قليلة على استهداف المطار.

وبيّنت المصادر أن القاذفات ألقت قنبلتها من داخل هضبة الجولان، دون اختراق المجال الجوي السوري.

ورصد مراسلو صوت العاصمة في ريف دمشق، إطلاق مضادات جوية من القطع العسكرية المتواجدة غربي دمشق بشكل مكثّف، لا سيما الفرقتين الأولى والسابعة قرب مدينة “الكسوة”، والفوج 100 الواقع على أطراف بلدة “جديدة عرطوز”.

ونفّذت طائرات إسرائيلية ليلة الاثنين 15 شباط، هجمات جوية استهدفت فيها موقعاً عسكرياً داخل اللواء “40” التابع للفرقة الرابعة، في جبال معضمية الشام غرب دمشق، وأخرى دمّرت فيها قاعدة دفاع جوّي تتمركز ضمن مقرات تتبع للفرقة الرابعة، في محيط قرية البجاع غرب دمشق، بالقرب من طريق دمشق – بيروت القديم، إضافة لاستهداف مقر قيادة الفرقة الأولى قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق الغربي بثلاث غارات متتالية.

وشنّت إسرائيل مطلع شباط الفائت، مواقع للميليشيات الإيرانية في محيط مطار دمشق الدولي، وأخرى في محيط القنيطرة جنوب سوريا، استهدفت فيها شحنة أسلحة حطّت في مطار دمشق الدولي قبيل ساعات من القصف، عبر خطوط فارس قشم إير الإيرانية، وفقاً لما أكّدته مصادر صوت العاصمة.

وأكّدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن الغارات الإسرائيلية التي ضربت منطقة مطار دمشق الدولي مطلع شباط الفائت كان مركزاً وناجحاً، حيث حلقت في الجو عشرات الطائرات، واصفة العملية بالمعركة الحقيقة.

ومن جهتها، رجّحت صحيفة “جيروزاليم بوست” في مقال نشرته مطلع عام 2021 حول الضربات الأخيرة ضد أهداف إيرانية شرق سوريا،  تكثيف الضربات ضد الوجود الإيراني في البلاد.

وكشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” عن إقدام القوات الإيرانية على تحويل “حاويات” تابعة للأمم المتحدة، وأخرى تتبع لشركة “DHL” قرب مطار دمشق الدولي، إلى مستودعات للأسلحة.

ووثّق فريق صوت العاصمة، أكثر من 50 غارة جوية شنّتها طائرات إسرائيلية في دمشق وريفها خلال عام 2020، استهدفت فيها 33 موقعاً للميليشيات الإيرانية والنظام السوري.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير