وصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، العبرية الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي ضربت منطقة مطار دمشق الدولي ليل الأربعاء ـ الخميس الماضي بالمعركة الحقيقية.
وذكرت الصحيفة يوم أمس الجمعة 5 شباط، أنّ القصف الإسرائيلي “كان مركزاً وناجحاً، حيث حلقت في الجو عشرات الطائرات”.
وبحسب الصحيفة فإنّ دفاعات النظام السوري الجوية أطلقت أكثر من 30 صاروخا أرض ـ جو من أنواع مختلفة باتجاه الطائرات، لكنّه لم يُعلن عن إصابة أي طائرة.
وبدأت الهجمات بعد “وصول شحنات أسلحة من إيران إلى سوريا”، وفقا للصحيفة.
ونشر “صوت العاصمة” فور انتهاء الهجمات خبرا بأنّ الضربات الإسرائيلية استهدفت شحنة أسلحة إيرانية حطت في دمشق ظهر الأربعاء عبر خطوط فارس قاشماير الإيرانية قادمة من طهران إلى مطار دمشق الدولي.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عمليات إيران بتهريب الأسلحة إلى سوريا زادت في الفترة الأخيرة، حيث توقّعت أنّ جزءاً من السلاح يبقى في دمشق، بينما يفترض أن يصل الجزء الآخر إلى ميليشيا “حزب الله” اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّ “إيران عادت إلى نقل أسلحة عن طريق الجو إلى سوريا”، حسبما ترجم موقع النهار العربي.
ثلاث رسائل
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنّ الهجمات الإسرائيلية تتضمّن 3 رسائل، أولها لإيران وتقول إنّ تل أبيب لن تسمح بتشكيل ميليشيا حزب الله ثانية في سوريا.
أمّا الرسالة الثانية فهي الاستمرار بالهجمات والحفاظ على المصالح الإسرائيلية أيّا كانت الإدارة الأمريكية.
كما تضمّنت الهجمات برأي الصحيفة رسائل إلى النظام مفادها أن رأسه بشار الأسد سيدفع الثمن” على استضافته للإيرانيين وعلى إطلاق الصواريخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية التي حلقت في سماء دمشق.
وطاول القصف إضافة إلى محيط المطار، الفوج 165 التابع للفرقة الأولى، في محيط ناحية الكسوة غرب العاصمة السورية، مسبباً أضراراً بمستودعات تعود لفيلق القدس الإيراني.
وقال مراسل صوت العاصمة في بلدة الهامة غرب دمشق، إن صافرات الإنذار انطلقت من مركز البحوث العلمية في جمرايا المحاذية للهامة، فيما أطفأت معامل الدفاع أنوارها بشكل كامل خلال الغارات.
بدورها، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” في مقال الشهر الماضي، أنّ الضربات الأخيرة ضدّ أهداف إيرانية شرق سوريا، تختلف عن سابقتها، مرجّحة في الوقت ذاته تكثيف الضربات ضد الوجود الإيراني في البلاد.
ونوّهت الصحيفة على أن “إسرائيل نفذت أكثر من 1000 غارة جوية على مواقع إيرانية في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.
ووثّق فريق صوت العاصمة، أكثر من 50 غارة جوية شنّتها طائرات إسرائيلية في دمشق وريفها خلال عام 2020، استهدفت فيها 33 موقعاً للميليشيات الإيرانية والنظام السوري.