ذكرت صحيفة عبرية أنّ إسرائيل كثّفت ضرباتها ضدّ المصالح الإيرانية في سوريا مؤخّراً، مع توجيه رسائل بطابع ناري إلى النظام المستضيف لميليشيات إيرانية.
وجاء في مقالٍ تحليلي لصحيفة “هآرتس”، أنّ إسرائيل كثّفت هجماتها خلال الأسبوعين الماضيين، بالتزامن مع استعدادها لمجموعة سيناريوهات تتعلّق بالرد على أي هجوم إيراني محتمل.
ولفت المقال إلى أنّ إسرائيل نفّذت هجماتها مستغلة مراقبة طهران لمرحلة الانتقال السياسي في الولايات المتحدة، وتسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم.
ومن بين المواقع التي استهدفتها إسرائيل في سوريا، مصانع أسلحة، ومخازن أسلحة لميليشيا “حزب الله” اللبناني، ومواقع مشتركة لقوات النظام و”حزب الله” في جنوب سوريا، وكذلك منظومة الدفاعات الجوية السورية.
وترى الصحيفة أنّ إسرائيل بعثت رسائل إلى النظام، تقول إنّ عليه تقليص استخدام الدفاعات الجوية في الدفاع عن “قواعد إيران وحزب الله العسكرية في الأراضي السورية”.
وسابقا، كانت الهجمات الإسرائيلية تقدّر بنحو هجوم كل 3 أسابيع، بحسب ما ترجم موقع عرب 48.
واعتبر كاتب المقال، أنّ الهجمات الإسرائيلية “تعكس استغلالا لما يبدو أنه ضعف تكتيكي وبلبلة إستراتيجية في الجانب الإيراني، وخاصة منذ اغتيال الولايات المتحدة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري، الجنرال قاسم سليماني، مطلع العام الماضي”.
وأضاف أنّ “أجهزة استخبارات غربية تشارك التقديرات أن خلف، الجنرال إسماعيل قآني، يواجه صعوبة بأن يملئ الفراغ الحاصل وأن يقود مجهودا منظما في خدمة المصالح الإيراني، مثلما فعل سلفه”.
وتضع التقديرات الإسرائيلية سيناريوهات لهجمات إيرانية ضد أهداف أمريكية أو إسرائيلية انتقاماً لاغتيال سليماني والعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وتأخذ إسرائيل التقديرات بعين الاعتبار إذ أنها تستعد للمواجهة، بحسب المقال.
وتشدّد إسرائيل على مواصلة ضربتها لمواقع إيرانية في سوريا، ضمن سياستها الرافضة للوجود الإيراني في البلاد.
وشنّت مقاتلات إسرائيلية 3 غارات متتالية فجر اليوم السابع من الشهر الجاري، استهدفت محيط الفرقة الأولى في ريف دمشق الغربي، وقال مراسلو صوت العاصمة إنّ الغارات المتتالية تبعها إطلاق مضادات أرضية بكثافة غير مسبوقة من جبل المانع و اللواء 91، و سرايا الصراع.