بحث
بحث
مقر إقامة القوات الروسية في دمشق قرب دوار الجمارك ـ صوت العاصمة

تفاصيل استهداف حافلة “المبيت” العسكرية وسط دمشق

الانفجار وقع على بعد أمتار من مقرات “القوات الروسية” في منطقة المربع الأمني

استهدف مجهولون صباح اليوم، الثلاثاء 15 شباط، حافلة “مبيت” عسكرية، بعبوة ناسفة انفجرت بالقرب من دوار “الجمارك” في العاصمة دمشق.

وقال مراسل صوت العاصمة إن استهداف باص المبيت وقع على الطريق الواصلة بين منطقة “المربع الأمني” و”دوار الجمارك”، خلف مبنى “الإذاعة والتلفزيون”.

وأشار المراسل إلى أن منطقة استهداف حافلة المبيت العسكرية تقع على بعد أمتار من مقر القوات الروسية في منطقة “المربع الأمني”.

وصرّح مصدر عسكري بأن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة زُرعت مسبقاً ضمن حافلة المبيت العسكرية، موضحاً أنها أسفرت عن مقتل عنصر وإصابة 11 آخرين.

ونعت صفحات إخبارية موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، العنصر “غدير حسين” المنحدر من بلدة “الصويري في ريف حمص الغربي، والذي قُتل جراء انفجار الحافلة المذكورة.

وأعادت استخبارات النظام، منتصف آذار 2020، فتح الطريق الواصلة بين منطقة “المربع الأمني” و”دوار الجمارك” أمام حركة السيارات، بعد ثمان سنوات على إغلاقه، بأوامر روسية مباشرة.

وشهدت المنطقة ذاتها، تفجيراً هو الأكبر من نوعه، استُهدف فيه الفرع 227 المعروف باسم فرع “المنطقة” أواخر عام 2011.

تحذيرات روسية:
حذّرت الخارجية الروسية، أمس الاثنين 14 شباط، من نشاطات قالت إنها تهدف إلى “زعزعة الاستقرار” في سوريا، كاشفة عن امتلاك قواتها معلومات تؤكّد وجود خطط لدى الاستخبارات الأمريكية لتعبئة “خلايا نائمة” في سوريا، بهدف تنفيذ عمليات ضد النظام السوري وعناصر روسيا وإيران، فيما صرّح نائب وزير الخارجية الروسي “أوليغ سيرومولوتوف” أن القوات الروسية في سوريا تتخذ إجراءات مناسبة للتعامل مع أي حوادث محتملة من هذا النوع.

واتهم جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، في الثامن من الشهر الجاري، الاستخبارات الأمريكية بالتخطيط لتعبئة خلايا “متطرفة” نائمة في دمشق وريفها، وأخرى في محافظة اللاذقية، لشن هجمات على أجهزة النظام الأمنية، والقوات الروسية والإيرانية، مضيفة أن واشنطن تعتزم إطلاق حملة إعلامية واسعة للتحريض على “الاحتجاجات” ضد النظام في سوريا وزعزعة استقرار الوضع فيها.

ولفت جهاز الاستخبارات الروسية، إلى أنه من المخطط استخدام خدام الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في سوريا كسلاح لخدمة الحملة الأمريكية.

استنفار أمني وانتشار مكثّف:
أصدرت استخبارات النظام، في العاشر من شباط، قرارات لكافة الفروع الأمنية وعناصر وزارة الداخلية وحفظ النظام، لاستنفار 60% من عناصرها، والانتشار المكثف في دمشق وريفها، إلى جانب مدن الساحل السوري.

وتضمّنت التعليمات التعامل مع أي شخص أو مجموعة مشبوهة في مناطق الانتشار، إضافة لتواجد العناصر في المطاعم والمقاهي الشعبية بمختلف المدن، تزامناً مع تعليمات وُجّهت لفرع “الاتصالات” لتكثيف مناوباته في مراقبة كاميرات الشوارع في مراكز المدن، ومراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، لتجنب حدوث أي خرق أمني خلال الفترة المقبلة.

وقُتل 14 شخصاً وأصيب آخرون بتفجير استهدف حافلة مبيت عسكري، يوم 20 تشرين الأول الفائت، قرب جسر الرئيس في دمشق، فيما صرّحت مصادر عسكرية تابعة للنظام أن التفجير وقع جراء زرع “عبوتين ناسفتين” على طريق عبور الحافلة المستهدفة.

وبثّت قناة “الإخبارية السورية” الموالية، اعترافات لخلية تعمل تحت مسمى “سرايا قاسيون”، قالت إنها تتلقى تعليماتها من قياديين في صفوف “جبهة النصرة”، أقرّوا خلالها بتنفيذ سلسلة من التفجيرات في عدّة مناطق بدمشق وريفها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بما فيها تفجير حافلة المبيت العسكرية.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير