أصدر وزير الداخلية اللواء محمد رحمون، الخميس 25 تموز، أمراً يقضي بإجراء تنقلات إدارية شملت أكثر من 400 ضابط تابعين للوزارة، جرى نقلهم من مواقعهم إلى مواقع أخرى، في تغيير يُعتبر الاوسع في تاريخ وزارة الداخلية.
وشملت التغييرات مناصب حساسة كإدارة التوجيه المعنوي والحرس الخاص بالسفارات، وإدارة التأهيل والتدريب وكتيبة حفظ النظام ووحدة المهام الخاصة، وطالت رؤساء اقسام في فروع الهجرة والجوازات وقيادات مراكز الشرطة.
وطالت التغييرات عشرات الضباط في الأمن الجنائي وشرطة المرور ايضاً
وحصلت صوت العاصمة على جدول التنقلات كاملاً، يشمل اسماء أكثر من 400 ضابط مع ذكر مواقعهم السابقة ومواقعهم الجديدة، يحمل الجدول في صفحته الأخيرة توقيع اللواء محمد رحمون وزير داخلية النظام.
وأجرى وزير الداخلية قبل أيام تغييرات طالت ضباط وصف ضباط في فرع مكافحة الجريمة المعلوماتية.
وشملت التغييرات الأخيرة، اربعة ألوية وقرابة 40 عميد و 50 عقيد، بينهم شخصيات تجاوز عمرها الستين عاماً وجرى التمديد لها، نظراً للكفاءة في العمل، بحسب مصادر صوت العاصمة.
ونقلت جريدة المدن اللبنانية، حول التنقلات الأخيرة في الداخلية، عن مصادرها، أن تلك التنقلات التي يقوم بها رحمون منذ تسلمه منصب الداخلية، بناء على اجتماعات مكثفة ومقترحات ومتابعة مباشرة من الجانب الروسي، لتنظيف ما سُمي بمخلفات الوزير السابق محمد الشعار، الذي عاث فساداً في وزارة الداخلية وحولها إلى مشروع استثماري لصالحه وصالح الضباط المقربين منه
وقالت المدن إن التعيينات والتغييرات ترافق معها بشكل غير مُعلن، فتح ملفات فساد بحق عشرات الضباط، المرتبطين بشكل مباشر بوزير الداخلية السابق اللواء محمد الشعار، فيما يخص قضايا اختلاس من وزارة الداخلية ببدل الإطعام واللباس قُدرت بمئات الملايين من الليرات السورية
وأضافت المدن أن التنقلات التي طالت أقسام الحراسة في مجلس الشعب والسفارات والمنشآت الحكومية، تزامنت مع وضع اللمسات الأخيرة من قبل الروس على الفرع الذي سيُطلق عليه رقم 108، والذي اقترح الروس إنشاؤه والإشراف عليه، وتعيين ضباط وعناصر مدربين بشكل عالي، لتكون مهامهم حماية المراكز الحساسة والمؤسسات الحكومية والسفارات، وجاء الاقتراح بعد جولات أجراها الروس على معظم مفاصل الدولة في دمشق، وشاهدوا حالة التسيب والإهمال من قبل عناصر الحراسة فيها.