شهدت بلدة الهامة في ريف دمشق، أمس الجمعة 3 كانون الأول، استنفاراً أمنياً فرضته ميليشيا “اللجان الشعبية” ودوريات تابعة للأمن السياسي في مختلف أحياء البلدة.
وقال مراسل صوت العاصمة إن الاستنفار جاء على خلفية انتشار عبارات مناهضة للنظام السوري، خطّها مجهولون على جدران البلدة ليلة الجمعة.
وأضاف المراسل أن الكتابات المناهضة للنظام، تركّزت في طريق المجلس البلدي، وبالقرب من ساحة الهامة، مؤّكّداً أن المجهولين أقدموا على تمزيق صورة لـ “بشار الأسد” في المنطقة ذاتها.
وأشار المراسل إلى أن الكتابات المناهضة حملت عبارات طالبت بـ “إسقاط النظام” و”الحرية”، وأخرى طالبت بإطلاق سراح المعتقلين.
وبيّن المراسل أن ميليشيا “اللجان الشعبية” انتشرت في مناطق انتشار العبارات المناهضة صباح الجمعة، وعملت على إزالته من الجدران، موضحاً أن الأمن السياسي سيّر دوريات تابعة له في مختلف أحياء الهامة.
وجاءت كتابة العبارات المناهضة في الهامة، بعد أيام على التشديد الأمني المفروض على البلدة، تزامناً مع حملة اعتقالات طالت العديد من أبنائها، في حين أكّد مراسل صوت العاصمة في وادي بردى أن مجهولون أقدموا على نشر عبارات “تضامناً مع الهامة” في بعض البلدات.
وأطلقت استخبارات النظام، منتصف الشهر الفائت، حملة دهم نفّذتها دوريات تابعة لفرع “فلسطين”، وأخرى تتبع لفرع “الأمن السياسي”، اعتقلت خلالها خمسة شبان من أبناء بلدة “الهامة”، تركّزت في أحياء “الوادي” و”الخابوري”.
ووسّعت استخبارات النظام حملة الدهم والاعتقال بعد أيام على إطلاقها في الهامة، لتشمل العديد من المنازل في مدينة قدسيا المجاورة، ما رفع حصيلة المعتقلين إلى 10 أشخاص، بينهم نساء وأطفال.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير