بحث
بحث
خطة جديدة لتوزيع الخبز للموظفين، وسرقات الأفران تجاوزت الـ 10%
طوابير الانتظار على أفران ابن العميد في دمشق- صوت العاصمة

خطة جديدة لتوزيع الخبز للموظفين، وسرقات الأفران تجاوزت الـ 10%

المخصصات المنهوبة تُنتج ألف ربطة خبز يومياً على أقل تقدير في كل فرن

قدّمت بعض المؤسسات والدوائر الحكومية في العاصمة دمشق، مقترحات جديدة لتأمين مادة “الخبز” لموظفيها، دون اللجوء إلى طوابير الانتظار.

وقال مصدر في وزارة التجارة الداخلية لـ “صوت العاصمة” إن المقترح نصّ على تخصيص معتمدين جدد للوزارات والمديريات والمؤسسات الحكومية، يتولون مهمة نقل الخبز للموظفين بشكل يومي إلى أماكن عملهم، على أن يتم التسليم وفقاً لمخصصات البطاقة الذكية.

وأضاف المصدر أن بعض الوزارات وافقت على المقترح المقدم من مديرياتها، وبدأت بتطبيق الآلية الجديدة على موظفيها، مشيراً إلى أن الخطة تهدف لإيجاد حلول مؤقتة لموظفي القطاع العام.

وبيّن المصدر أن نسبة التجاوزات والسرقات في الأفران الحكومية والخاصة، تجاوزت الـ 10% من المخصصات اليومية للأفران، وفقاً لدراسات التجارة الداخلية، مشيراً إلى أن المخصصات المنهوبة تُنتج ألف ربطة خبز يومياً على أقل تقدير.

وأشار المصدر إلى أن بعض الأفران تعمل على تخفيض وزن ربطة الخبز بشكل بسيط، وتجمع الكمية مع سابقتها، لإنتاج الخبز وبيعه في السوق السوداء خارج برنامج البطاقة الذكية.

وأوضح المصدر أن أفران أخرى تلجأ إلى تسريع خطوط انتاج الخبز خلال عملها، ما يؤثر على إنتاج كميات أكبر بجودة أقل، مؤكّداً أن العديد من الأفران تتلاعب بنسبة الإتلاف المصرّح بها من قبل المؤسسة العامة للمخابز، ما يزيد من تفاقم أزمة الخبز السائدة منذ أكثر من عام.

وبحسب المصدر فإن المسبب الرئيسي لزحمة الأفران وتردي جودة الخبز هو اللجان المُكلّفة من قبل الوزارة والمؤسسة العامة للمخابز، لافتاً إلى أنها فشلت في الوصول إلى أي حلول للتخلص من أزمة الخبز وتفادي السرقات.

 وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، العام الفائت، بياناً يقضي بمنع تشغيل المخابز التموينية الخاصة والاحتياطية ليلاً، حتى اشعار آخر، حدّدت بموجبه ساعات العمل التي تبدأ عند الساعة الخامسة صباحاً، ليتم البدء بالبيع الساعة السابعة صباحاً، مبررة قرارها بإنه يمنع أي حالات تلاعب وسرقة لمادة الطحين، وتداركاً لأي حالة فساد قد تحصل جراء عدم القدرة على مراقبتهم.

وحمّل مدير التجارة الداخلية، في تصريحات سابقة له، الأهالي جزءاً من مسؤولية أزمة الخبز بقوله: “تم وضع بعض الأكشاك من أجل المواطنين الذين لا يريدون الوقوف على الأفران، لكن أحداً لم يشتري من الكشك، الذي يبيع بالسعر المنوّط به، بل استمروا بالشراء من هؤلاء الباعة، الأمر الذي ساعد على تفاقم وتتطور مشكلة تجار الخبز، حتى وصلت إلى هذا الحد”.

المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق أقرّ قبل أيام، تسعيرة جديدة للخبز السياحي، ليصبح سعر الربطة التي تزن 1 كيلو غرام، بـ 2200 ليرة سورية، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الداخلة بالإنتاج وخاصة الطحين.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير