بحث
بحث

بحجة التلاعب وسرقة الطحين.. التجارة الداخلية تمنع الأفران من العمل ليلاً

أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، نهاية الأسبوع الفائت، بياناً يقضي بمنع تشغيل المخابز التموينية الخاصة والاحتياطية ليلاً، حتى اشعار آخر.

وحدد “البيان” بداية عمل كوادر المخابز عند الساعة الخامسة صباحاً، ليتم البدء بالبيع الساعة السابعة صباحاً: “تحدد ساعة بدء العجن لكافة المخابز الخاصة والمخابز العامة العاملة بنظام الإشراف الساعة الخامسة صباحاً”، مهدداً “بإلغاء” كل من يخالف القرار، الذي سيطبق اعتباراً من صباح اليوم السبت 22 شباط.

مدير عام المؤسسة السورية للمخابز “جليل إبراهيم” قال في تصريح لموقع “الوطن أون لاين”، إن القرار الجديد يستهدف المخابز الخاصة بالدرجة الأولى، أنه جاء ليمنع أي حالات تلاعب وسرقة لمادة الطحين، وتداركاً لأي حالة فساد قد تحصل جراء عدم القدرة على مراقبتهم، معتبراً أنه لن يكون للقرار أي تأثير على المواطنين، بشكل او بآخر

وجاء القرار بعد تصريحات لمدير التجارة الداخلية “عدي الشلبي”  قال فيها إن مالكي الأفران يبيعون الخبز للتجار على حساب دور المواطنين، ليدّعوا فيما بعد أن الفرن قد تعطل، ويجبرونهم على شراء الربطة الواحدة بسعر يصل إلى 150 ليرة سورية، مع العلم أن التجار يشترونه بسعر 75 ليرة للربطة، التي حُدد سعرها من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بـ 50 ليرة.

وأضاف الشلبي: “مشكلة المتاجرة الداخلية ليست جديدة، بل أصبحت حالة اجتماعية، مشيراً إلى أن المديرية “تسيّر أربع دوريّات تموين في دمشق يومياً لمتابعة الأفران، ويتم تحرير مخالفات بحق بائعي الخبز والأفران المتعاونة، كان آخرها ثلاثة عشر ضبطاً حُررت بأفران ابن العميد وبستان الدور وحي الزهور وغيرهم”.

وحمّل مدير التجارة الداخلية، الأهالي جزءاً من المسؤولية بقوله: “تم وضع بعض الأكشاك من أجل المواطنين الذين لا يريدون الوقوف على الأفران، لكن أحداً لم يشتري من الكشك، الذي يبيع بالسعر المنوّط به، بل استمروا بالشراء من هؤلاء الباعة، الأمر الذي ساعد على تفاقم وتتطور مشكلة تجار الخبز، حتى وصلت إلى هذا الحد”.

واشتكى الكثير ممن يشكّل الخبز مصدر غذائهم الرئيسي، من ساعات الانتظار الطويلة أمام الأفران، والتي قد تصل إلى ست ساعات في بعض الأحيان، وفي الوقت نفسه من عدم قدرتهم على شراء الربطة الواحدة بسعر ثلاث أو أربع ربطات، دون أي رادع قانوني أو أخلاقي يوقف عمل هؤلاء التجار.