تفاقمت أزمة الخبز في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في ظل توقّف غالبية الأفران عن العمل، و”تلاعب” معتمدي الخبز بتوزيع المخصّصات المحددة للمواطن بموجب آلية البطاقة الذكية.
وقال مراسل صوت العاصمة، إنّ معظم أفران الغوطة الشرقية توقّفت عن العمل بسبب عدم توفّر المازوت أو الطحين، أو كليهما.
وشهدت أزمة الخبز انفراجة محدودة بحسب المراسل، قبل أن تعود مؤخّراً إلى الظهور ومن ثم تتفاقم في ظل عجز حكومي عن حلّها.
ونقل المراسل عن أهالٍ من مدن وبلدات الغوطة الشرقية قولهم إنّ مندوبي الخبز يتلاعبون بتوزيع حصص الخبز التي حدّدتها حكومة النظام.
حيث اتّهم الأهالي المندوبين بسرقة الخبز، وقالوا إنّ تسليمهم ربطات الخبز لا يتطابق مع العدد المحدد لهم.
وأضاف الأهالي أن “المندوبين يقتطعون من حصص الخبز، ويقومون ببيع الحصص المقتطعة لأصحاب المحلات والمطاعم”.
وتتراوح أزمة طوابير الخبز بين الظهور والتلاشي، ففي العاصمة دمشق يحتاج المواطن إلى نحو 3 ساعات للحصول على حصّته من الخبز، حسبما نقل مراسل صوت العاصمة هناك.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنّ تقاعس حكومة النظام السوري عن معالجة أزمة الخبز بصورة عادلة وملائمة يدفع بملايين السوريين نحو الجوع، مشيرةً إلى الفساد.
وشدّدت المنظمة في تقريرها الصادر في 22 آذار على أنّ الحكومة فاقمت الأزمة، إذ سمحت بالتمييز في توزيع الخبز، إلى جانب الفساد والقيود على كمية الخبز المدعوم التي يمكن للناس شراءها.
وأدى قصف النظام وحلفائه إلى دمار في البنية التحتية في الغوطة الشرقية شملت الأفران، ما أدّى إلى حرمان مئات آلاف المدنيين إبّان الحصار من مادة الخبز، بحسب تقرير لمنظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة.