سجّلت مدن ريف دمشق والقلمون الشرقي، خلال الأسبوع الفائت، ثمان وفيات بين أبنائها، جراء إصابتهم بفيروس كورونا.
مراسل صوت العاصمة في مدينة التل قال إن الأهالي نعوا ستة أشخاص من أبناء المدينة، بينهم سيدتين، جميعهم توفوا متأثرين بمضاعفات الإصابة بالفيروس، مشيراً إلى أنهم من كبار السن.
وأضاف المراسل أن المدينة سجّلت وفاة أربعة رجال من عائلات “الرفاعي والبطحيش وبرغلة والغضبان”، إضافة لسيدتين إحداهما تنحدر من عائلة “غويش” وأخرى من عائلة “قشوم”، لافتاً إلى أن أعمارهم تناهز الـ 60 عاماً.
وأشار المراسل إلى أن المتوفين المذكورين توفوا دون نقلهم إلى أي من المشافي رغم تردي حالتهم الصحية، موضحاً أن مشافي المدينة رفضت استقبال الحالات ووجّهتهم للحجر المنزلي.
ومن جهته، أكّد مراسل صوت العاصمة في مدينة الرحيبة بالقلمون الشرقي، وفاة اثنين من أبناء المنطقة، أحدهما “طارق محمد أبو زيد” المنحدر من الرحيبة، والبالغ من العمر 60 عاماً، وآخر يُدعى “سليمان رفاعي طماس” البالغ من العمر 55 عاماً، والمنحدر من مدينة النبك المجاورة.
وبحسب المراسل فإن “طماس” توفي في مشفى النبك الذي نُقل إليه قبل أيام، بعد تردي حالته الصحية نتيجة الإصابة بفيروس كورونا.
وتوقع مدير برنامج الطوارئ في الصحة العالمية “مايكل رايان”، خلال كلمة متلفزة له الأسبوع الفائت، أن العام الثاني لظهور وانتشار الفيروس قد يكون أكثر صعوبة من الأول، إذا نظرنا إلى ديناميكيات انتشار الفيروس وبعض المشكلات التي الناجمة عنها.
عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، الطبيب “نبوغ العوا” صرّح في وقت سابقا أنّ البلاد سوريا ذروة الموجة الثانية من فيروس كورونا، مبيناً أن الحالات المعلن عنها لا تضم جميع الإصابات، لأنّ “الأرقام لدى وزارة الصحة هي من تراجع المشافي العامة أو خضعت لفحص (PCR)”، وأضاف: “دمشق ليست بمعزل عن المحافظات الأخرى الأكثر إصابات والمتوقع أن تزداد الإصابات بشكل أكبر بسبب الاختلاط بين المحافظات”.
ومن جهته، حذّر مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة النظام، توفيق حسابا، من تفاقم فيروس كورونا وانحدار الأمور إلى وضع أكثر سوءاً مما هي عليه الآن، داعياً المواطنين إلى التقيّد بالإجراءات الوقائية من الفيروس، معتبراً أن ازدياد الإصابات والوفيات يتعلق باستهتار المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية.
وبلغت حصيلة الإصابات المُعلن عنها رسمياً من قبل الصحة السورية، 12850 إصابة، بينها 6405 حالة تماثلت، و817 حالة وفاة، إلا أن تقارير إعلامية وطبية عديدة أكّدت أن التصريحات الحكومية لا تفصح عن الأعداد الحقيقة للمصابين والمتوفين جراء الإصابة بفيروس كورونا.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير