أكّد عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا، الطبيب نبوغ العوا، أنّ البلاد وصلت إلى ذروة الموجة الثانية من فيروس كورونا، في وقتٍ تسجّل فيه البلاد أعلى نسبة إصابات ووفيات بالفيروس التاجي.
وقال العوا مساء الخميس الماضي 10 كانون الأول: “وصلنا إلى ذروة الموجة الثانية وتربعنا عليها والإصابات مستمرة”.
وأضاف أنّ الحالات المعلن عنها لا تضم جميع الإصابات، لأنّ “الأرقام لدى وزارة الصحة هي من تراجع المشافي العامة أو خضعت لفحص (PCR)”.
وجدّد العوا التأكيد على أنّ المدارس عنصر أساسي في انتشار الإصابات بالفيروس، حيث ينقل الأطفال العدوى لذويهم، حسبما نقلت إذاعة “شام اف ام” المحلية.
كما دعا الطبيب إلى أخذ بعض المواقف، مشيرا إلى أنّ الحظر الجزئي مفيد ويقلل من الاختلاط والتواصل بين الناس.
ولفت العوا إلى أنّ “دمشق ليست بمعزل عن المحافظات الأخرى الأكثر إصابات والمتوقع أن تزداد الإصابات بشكل أكبر بسبب الاختلاط بين المحافظات”.
وكان وزير الصحة في حكومة النظام حسن الغباش، تحدّث نهار الخميس عن عدم جدوى قرار الحظر الجزئي.
وقال إنّ “الحظر يشكل ضاغطاً اقتصادياً على البلد وعلى الواقع المعيشي للمواطنين، لافتاً إلى وجود عدد كبير ممن يطالبون اليوم بفرض الحظر، وتابع: هم ذاتهم سيطالبون برفعه عندما تظهر نتائجه على الناس”.
بدورها، ترفض وزارة التربية، دعوات إغلاق المدارس، وتقول إنّها ليست بؤرة لانتقال الفيروس.
وازداد عدد الإصابات والوفيات بكورونا مؤخّرا حسبما أظهرت إحصائيات “الصحة”، وقال الغباش الخميس الماضي، إنّ الأعداد ازدادات بشكل واضح.
وسجّل يوم أمس الجمعة 124 إصابة و 15 حالة وفاة بالفيروس، في أعلى نسبة إصابات خلال الفترة الماضية.
ووفقا للأرقام الرسمية حتى ليل أمس 11 كانون الأول، فإنّ إجمالي الإصابات وصل إلى 8911، شفي منها 4243 حالة، وتوفيت 491 حالة.