أكّد وزير الصحة في حكومة النظام السوري، حسن الغباش، ازدياد عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل واضح، داعيا للالتزام بالإجراءات الوقائية.
وقال غباش إنّ ثمّة دعوات للعودة إلى الإغلاق الكامل، معربا عن أمله في عدم الوصول إلى هذه المرحلة، حسبما نقل تلفزيون الخبر الخميس 10 كانون الأول.
وعن انتقال المستشفيات مؤخرا إلى الخطّة B، أشار الوزير إلى أنّ الهدف هو “الاستجابة لكل المصابين عبر التوسّع بأقسام العزل وتوفير المستلزمات الطبية وضمان جهوزية الكادر البشري”.
من جهته، أوضح مدير مستشفى ابن النفيس، نزار إبراهيم أنّ الزيادة بعدد الإصابات الواردة إلى المستشفى خلال الأيام العشرة الماضية ازدادت بمعدّل 12 إلى 15 %.
وخلال النصف الأخير من الشهر الماضي (تشرين الثاني)، عقدت اجتماعات لبحث القرارات الواجب إصدارها للتصدّي للموجة الثانية من كورونا.
وأفادت مصادر صوت العاصمة حينها، بوقوع خلاف بين الوزراء والفريق الحكومي للتصدّي للوباء، تمثّلت برفض تطبيق الحظر الجزئي أو الشامل من قبل بعض الأطراف.
بعض الوزراء اعتبروا تطبيق قرارات الإغلاق الجزئي كبقية الدول لن تُجدي نفعاً في سوريا، لأن السيطرة على الازدحام طيلة ساعات النهار في الوضع الراهن خطة مستحيلة، وفقاً للمصادر.
وأشارت المصادر إلى أن وزراء آخرين اقترحوا فرض الحظر الكامل على البلاد لمدة 15 يوماً، في حال ارتفعت أعداد الإصابات بالفيروس، ما رفضه آخرون بشكل قطعي، مستندين إلى التجربة السابقة التي باءت بالفشل، إضافة للخسائر الكبيرة التي كبدتها للحكومة بحسب تقديراتهم الاقتصادية.
وخلافا للتصريحات بشأن جاهزية المشافي، قالت المصادر إنّ أن وزير الصحة قدم بيانات جديدة للبنية التحتية للمنظومة الطبية والمشافي، توضح أنها غير مؤهلة بشكلٍ كافٍ لمواجهة الموجة الثانية من انتشار الفيروس.
وحتى تاريخ أمس الأربعاء، سجّلت الصحة 8675 إصابة بالفيروس، منها 4114 حالة تماثلت للشفاء، و465 حالة وفاة.